عتبر آسيا الموطن الأصلي للسبانخ، وقد استخدمه سكان المنطقة منذ القرن الخامس عشر الميلادي. أما الإغريق والرومان فكانوا أول من استخدمه للأغراض الطبية إضافة إلى استخدامه في إعداد الأطباق الحلوة.
وظهر أول وصف للسبانخ في أوروبا في كتاب لمؤلف إنجليزي عام 1578 على أنه عشب يؤكل طازجاً، وبعد مرور قرن من ذلك التاريخ كان السبانخ في إنجلترا يوصف كعلاج لأمراض المعدة. ولكن العالم لم يعرف السبانخ بصورة واسعة كما نعرفه الآن، إلا في القرن التاسع عشر حيث اصبح واحداً من أشهر أنواع الخضار المعروفة في الشرق والغرب، حيث يدخل في إعداد أنواع مختلفة من الأطباق كالسلطات والشوربات والمعجنات، ومع مختلف أنواع اللحوم البيضاء والحمراء
;والسبانخ غني جداً بالفيتامينات مثل فيتامين( أ ) وفيتامين (ب ) وفيتامين (سي) وكذلك البوتاسيوم والكالسيوم. ولكن أكثر ما يشتهر به السبانخ هو الحديد بالمقارنة مع كثير من الخضراوات الأخرى، لذا فهو مفيد جداً للنساء والمتقدمين في السن، إذ تحتوي باقي الخضراوات على نسبة تتراوح ما بين 1-3 جرامات من الحديد لكل 100 جرام منها، في حين يحتوي السبانخ على 4 ملج من الحديد لكل 100جرام منه.
ولكن معظم هذه الفوائد الغذائية تفقد قيمتها إذا ما تم سلق السبانخ، لذا ينصح خبراء التغذية بطهي السبانخ فوق حمام مائي أو تقليبه لدقائق معدودات في قدر مدهون قليلاً بالزبدة.
ولأن السبانخ يحتوي على نسبة عالية من الألياف وقليل في سعراته الحرارية، ينصح بتناوله من قبل الجميع وبكميات لا تقل عن 250 جم لكل شخص في الوجبة الواحدة
