hits counter
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعم شباب الآن: لدينا 8245 موضوع ، و 2004 عضو ، آخر عضو مسجل : عبدو فمرحباُ به.



الحمار الطيف
moath_sama
moath_sama
اداري سـابق
 
المشاركات : 1312
القسم المفضل : لم يحدد
سجل في : 14/02/2009
النقاط : 2
موضوع: الحمار الطيف



الحمار لطيف حمار نشيط يقوم في الصباح الباكر, يذهب إلى أرض العشب ليحصل رزقه ’ فيأكل حتى يشبع ثم يذهب إلى بحيرة الماء فيشرب , فإذا انتهى ذهب إلى جيرانه الحيوانات, يتفقدهم ليزورهم ويطمئن عليهم , ويساعد من يحتاج منهم إلى مساعدة , فهو يحمل الموز مع صديقه القرد, ويحمل البرسيم مع صديقه الخروف . كان الحمار لطيف محبوبا من كل سكان الغابة .
وفي يوم شديد البرودة عاد الحمار لطيف إلى بيته فوجد القطة جمولة نائمة في البيت, قال : كيف دخلت إلى بيتي والباب مغلق يا قطة جمولة ؟
- دخلت من النافذة .
- وهل من الصواب أن تدخلي من النافذة, وبغير إذن يا قطة جمولة ؟
- أعتذر إليك يا حمار لطيف, لقد كان الجو باردا جدا, والمطر ينزل, فلم أستطع الوصول إلى بيتي , فدخلت إلى بيتك, لعلمي من طيب أخلاقك يا حمار لطيف .
- لقد سامحتك يا قطة جمولة, ومرحبا بك في بيتي.
- سوف أمكث هنا حتى الصباح, ثم أنصرف إلى بيتي.
- لا بأس يا جمولة ,فالبيت واسع ,ويمكنك أن تجلسي حيث شئت.
في الصباح استيقظ الحمار لطيف مبكرا فوجد القطة جمولة ما زالت نائمة, فلم يرد أن يوقظها , فترك لها ورقة صغيرة مكتوب فيها :إذا أردت الخروج فأرجو أن تغلقي الباب خلفك وشكرا .
استيقظت القطة جمولة فوجدت الشمس قد طلعت, فقالت : آه لقد تأخرت في النوم , يجب أن أذهب لإحضار اللبن .
انطلقت القطة جمولة إلى الخارج, ونسيت أن تغلق باب البيت .
وبينما كان الذئب مقناص يسير في الطريق يبحث عن فريسة, وجد بيت الحمار لطيف مفتوحا , فقال لنفسه : هذه فرصة لا تفوت .
دخل الذئب إلى بيت الحمار لطيف فلم يجده , فقال:لا بأس سوف أنتظره حتى يعود .
وبعد فترة قصيرة عاد الحمار لطيف فوجد بيته مفتوحا, فقال : يظهر أن القطة جمولة خرجت إلى مكان قريب,وسوف تعود , والأفضل أن أحضر لها بعض اللبن,فهي ضيفة عندي .
ذهب الحمار لطيف ليحضر كوبا من اللبن, ليقدمه لضيفته القطة جمولة , فذهب إلى بيت البقرة الصفراء , وطرق الباب, قالت البقرة الصفراء : من بالباب ؟
- أنا الحمار لطيف .
- ماذا جاء بك في هذا الجو البارد يا حمار لطيف ؟
- أريد أن تعطيني كوبا من الحليب .
- وهل صرت تشرب حليب البقر يا حمار لطيف؟
- هذا لضيفتي القطة جمولة .
- لا بأس, ادخل.
- دخل الحمار لطيف إلى بيت البقرة الصفراء, فحلبت له كوبا كبيرا من اللبن , حمله الحمار لطيف وهو سعيد , لأنه سوف يؤدي واجب الضيافة للقطة جمولة .
في هذه الأثناء خرج الأسد رعيب يبحث عن فريسة , وكان الجو باردا , فقال : لن أستطيع أن أذهب بعيدا اليوم , واتجه إلى بيت الحمار لطيف , ولما وصل وجد الباب مفتوحا , دخل بسرعة فوجد الذئب مقناص نائما . فقال : لماذا تغير شكلك يا حمار لطيف ؟
أيقظ صوت الأسد الذئب مقناصا ففوجيء بالأسد رعيب يقف عند رأسه , فقال : بصوت مرتعش :لست الحمار لطيف أنا ....
قاطعه الأسد وقال: لا يهمني من أنت , المهم أنني جائع جدا, وهجم عليه وقتله, وجره للخارج وحمله إلى بيته .
عاد الحمار لطيف إلى بيته حاملا الحليب, ليعطيه للقطة جمولة .
دخل البيت فلم يجد أحدا, ووجد أثار دماء على الأرض وأمام البيت .
ظن الحمار لطيف أن القطة جمولة قد أصيبت, وأنها نزفت هذه الدماء. ذهب الحمار لطيف إلى بيت القطة جمولة, ليطمئن عليها, ويقدم لها اللبن الذي أحضره من عند البقرة الصفراء .
وعندما وصل إلى بيتها وجدها قد دخلت لتوها من الخارج , قال : لا بأس عليك ماذا أصابك ياقطة جمولة ؟
نظرت إليه في دهشة وقالت : الحمد لله لم يصبني شيء يا حمار لطيف ؟
- لقد وجدت أثارا دماء في بيتي وعلى الباب .
- آه أعتذر إليك يا حمار لطيف , لقد نسيت أن أغلق الباب قبل أن أغادر بيتك .
- لقد أحضرت إليك هذا الحليب .
- أشكرك ياحمار لطيف .
- عاد الحمار لطيف إلى بيته, فوجد صديقه وجاره القرد عدنان جالسا أما داره وهو يبكي , وما أن رأى الحمار لطيف واقفا أمامه حتى أصابه الرعب .
أخذ الحمار لطيف ينظر إلى القرد في تعجب شديد, وقال : ما بك أيها القرد , ألا تعرفني ؟
- بلى أعرفك .
- إذن فلماذا هذا الخوف الشديد ؟
- لقد رأيت الأسد رعيب قد دخل إلى بيتك في الصباح , فهربت خوفا أن يدخل بيتي أنا أيضا , ولما عدت وجدت أثر الدماء في بيتك, فأيقنت أنك قد أكلت , لذلك أصبت بالرعب لما رأيتك .
- إذن من يكون فريسة الأسد رعيب ؟
وهنا وصلت الغزالة لهوفة وهي تلهث من الجري , وقفت قليلا لتستريح, ثم قالت بصوت متقطع :أبحث عنك منذ الصباح يا حمار لطيف .
- خيرا يا غزالة لهوفة.
- أرجوك لا تذهب إلى بيتك الآن.
- لماذا؟
- لقد رأيت الذئب مقناصا يدخل إلى بيتك في الصباح.
- الآن فهمت.
- ماذا فهمت يا حمار لطيف ؟
- لقد نجاني الله من الموت مرتين اليوم.
- كيف؟
- حكى الحمار لطيف حكايته مع القطة جمولة, منذ دخولها إلى بيته .
رجع القرد عدنان إلى الخلف قليلا, ثم تناول إصبعا من الموز, وقشره, وأخذ يقضمه بهدوء, وقال : حقا , لقد نجاك الله مرتين يا حمار لطيف, بسبب حبك لفعل الخير , وحبك لإكرا
م الضيف .

التعليقات
لا يوجد حالياً أي تعليق

تفضّل شارك بتعليقك


دعم شباب  :: المنتديات العامة :: القسم العام :: القصص والروايات-