كانت الخالة تشاركنا ذات الجناح ... بل وربما تعاني نفس المرض الذي أتينا من اجله المشفى الكبير في بلدي ... تعرفت عليها ونحن في طريقنا للاشعة* _ استقلنا سيارة واحدة _ ولانها من نفس البيئة وتحمل ذات العرف الإجتماعي العفوي البسيط فقد بدأت بالسؤال والاستفسار عن حالتنا فبادلتها نفس السؤال
كانت الخالة طيبة جدا وهي تسرد معاناتها في الوصول والبقاء ووو الخ... لكنها كانت تسردها بإبتسامة بريئة ولطيفة كتلك المعروفة عن اهل الحد الجنوبي الطيبيييين ، لله درك ياخاله فطره الهيه .. ونية طيبة .. ونقاء سريره..
نعم هي لا يهمها ذلك الزخم الطبي الهائل ولاتعنيها كل هذه الاجهزة ولا تكنرث بكل هذه الجيوش من الأطباء والممرضين والممرضات، بل ولا تعلم ما تحويه هذه المجلدات الكبيرة والمراجع الضخمه من المصطلحات ومئات الصور ، ما تريده وتعنيه رؤية ابتسامة طيبة تعيد لهم البسمة ، وكلمة جميلة تخفف عنهم وعثاء السفر ومعاناة الالم ، ومعاملة حسنه تشعل في قلوبهم قناديل الامل ،هذا فقط ما تريده الخالة . الله يسعد قلبك يا خاله .
asil
· التنقل في المستشفى بسيارات صغيره .