بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن أتبعهم بإحسان إلى يوم الدين
إثبات حقيقة فتنة الأعور الدجال لمن يعتقد أنه مجرد خرافة و تأكيد أنه عبد من عباد الله سبحانه وتعالى
هناك من يعتقد أن حقيقة الأعور الدجال (خرافة) وهناك من يقول الإيمان بذلك (شرك) لأن لديه قدرات إلهية ونحن نعلم بأن الله لا شريك له ويقولون كيف عبد من عباد الله وهو كافر ويمتلك قدرات خارقة لا تنبغي إلا لله سبحانه وتعالى سنجيب على كل ذلك
حقيقة فتنة الأعور الدجال هي ما قالها الرسول صلى الله عليه وسلم ونحن لا نعلم وجوده أو حياته أنما نتيقن بأنه سيظهر فكل الأنبياء منه حذرت وهو فتنة ونحن بزمن الدجل فأعوانه هم السحرة والمشعوذين والدجالين وأئمة الفساد وأصحاب المعتقدات الباطلة هم وهن من يؤمنوا به
هل الإيمان به ينفي الإيمان بالله سبحانه وتعالى ويهدم التوحيد ؟؟
لا ينفي الإيمان بالله ولا يهدم التوحيد . الإلوهية = لا إله إلا الله والربوبية = لا رب للعالمين إلا رب الناس وهو الله لكن هناك من يدعي الإلوهية ومن يدعي أن عقيدة باطلة صحيحة وهذه لا تنفي مسألة التوحيد لأننا لا نؤمن إلا بما قاله الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم
كيف للكافر الدجال الأعور نارا وجنة هل هو يتحدى الله صاحب النار والجنة الحقيقيتين؟؟؟
الدجال فتنة من فتن العصر وناره وجنته إيهامات عقلية والله وهبه تلك القدرات وغيرها . لإنتقاء المخلصين من المنافقين فمن تبعه ضال منافق كافر فاسد بينما من رفض دعوته هو المخلص المسلم المؤمن صاحب العقل المنير والقلب السليم فهناك سحره يوهمون الآخرين بقدراتهم الخارقة كالطيران والاختفاء وتلك عوامل مؤثرة على العقل والبصر وزعيمهم بالدجل هو الأعور الدجال هم وهن ممهدين له وهو قائدا ضالا مضلللا غاويا لهم ولهن ولن يتبعه إلا كل ضال مضلل وأكثرهم وأكثرهن الجاهلين فهو مهدي الفرق الضالة والأديان المحرفة ومهمته الإغواء وتلك حقيقة وما سيؤكدها هي حياة عيسى عليه السلام الذي سيقتل الأعور الدجال فما لم نقتنع به سيتم إقناعنا فيه إن أعطانا الله عمرا وشهدنا ذلك فما ظننا أنه مستحيل سيتحقق في ما نظنه أنه خرافه فعيسى حي بالسماء والأعورالدجال زعيم الدجالين فتنة العصر مدعي الإلوهية سيظهر وهو ليس إلا مخلوق يوهم الأخرين ويضللهم كما يفعل مؤسسين العقائد الباطلة الممهدين له وسيكونون هم له تابعين وهو لهم قائدا فهو لليهود والنصارى مخلصا وللفرق الضالة مهديا و للسنة والجماعة أعورا دجالا ولن يتسلط على المؤمنين بفضل الله
هناك من يقول من آمن بالأعور الدجال كأنه جعله ربا مع الرب الحقيقي الله سبحانه وتعالى وهذا من الشرك
نحن نؤمن بالأعور الدجال على أنه عبد من عباد الله سبحانه وتعالى دجالا أعورا كافرا جعله الله فتنة لعباده ووهبه ما يعتقدون أتباعه أنها منه ليفرق الله المنافقين عن المؤمنين كما أمهل إبليس اللعين الذي وعد الله بإغواء عباده
الله سبحانه وتعالى هو الذي جعل لنبيه سليمان عليه السلام قدرة التحكم بالريح والجن وجعل لنبيه داوود قدرة إلانة الحديد وتسبيح الجبال وجعل لنبيه موسى قدرة تحويل العصا لحية ولعيسى قدرة إحياء الموتى و غيرها من معجزات الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام أيضا هو من جعل لعبده الكافر الأعور الدجال تلك القدرات لتفريق الصالحين عن الكافرين ولن يتبع الدجال الأعور إلا الضالين وهو عبدا يدعي الإلوهية كما فعل ذلك فرعون والله أمده بمعجزات وأمور خارقة ليفتن الضالين ويبتلي عباده وتظهر حقيقتهم للناس أجمعين والله هو أحكم الحاكمين وتلك لم تتم إلا بمشيئة وقدرة الله والأعور الدجال يعلم ذلك لأنه عبدا يعلم عدم قدرته ويعلم أن الله قادر على كل شي لكنه كافرا كغيره من الكفار وتلك لن تكون إلا بمشيئة الله سبحانه وتعالى لحكمة يعلمها
الأنبياء عليهم الصلاة والسلام جميعا بلا إستثناء حذروا من الأعور الدجال وأخرهم النبي محمد عليه الصلاة والسلام ومن كذب الأنبياء والرسل هو من كذب الله سبحانه وتعالى لأن الحقيقية الغيبية هي وحي الله لهم
إذا قال الله لنا حقيقة غيبية بآياته أو على لسان أحد أنبيائه وأكد ذلك نبيه الخاتم عليه الصلاة في حديث صح عنه علينا في الإيمان والتصديق في ذلك القول لأن الله هو من أراد ذلك لنا هل نؤمن بذلك أم نكفر ؟ نعلم أن الله لا شريك له ونعلم أن هناك من يدعي الإلوهية كالأعور الدجال ومن قبله فرعون والنمرود وغيرهم وذلك ليعلمنا الله من هم المصدقين به ومن هم الكافرين فيه جعل لهم ولهن إبتلاء ومد الأعور الدجال بقدرات بمشيئته وقدرته وليست من ذات الأعور الدجال والله فعالا لما يريد علينا أن تؤمن بذلك فلسنا نحن من يحدد قدرات ومشيئة الله فهو المتحكم بنا جميعا وهو على كل شي قدير ويفعل ما يريده كيف ما أراد وليس علينا إلا أن نؤمن بذلك
قال الرسول صلى الله عليه وسلم
يا أيها الناس ! إنها لم تكن فتنة على وجه الأرض ، منذ ذرأ الله ذرية آدم أعظم من فتنة الدجال ، وإن الله عز وجل لم يبعث نبيا إلا حذر أمته الدجال ، وأنا آخر الأنبياء ، وأنتم آخر الأمم ، وهو خارج فيكم لا محالة ، فإن يخرج وأنا بين أظهركم ، فأنا حجيج لكل مسلم ، وإن يخرج من بعدي ، فكل حجيج نفسه ، والله خليفتي على كل مسلم ، وإنه يخرج من خلة بين الشام والعراق . فيعيث يمينا وشمالا ، يا عباد الله ! أيها الناس ! فاثبتوا فإني سأصفه لكم صفة لم يصفها إياه قبلي نبي ، … يقول : أنا ربكم ، ولا ترون ربكم حتى تموتوا ، وإنه أعور ، وإن ربكم ليس بأعور ، وإنه مكتوب بين عينيه : كافر ، يقرؤه كل مؤمن ، كاتب أو غير كاتب . وإن من فتنته أن معه جنة ونارا ، فناره جنة ، وجنته نار ، فمن ابتلي بناره فليستغث بالله ، وليقرأ فواتح الكهف… وإن من فتنته أن يقول للأعرابي : أرأيت إن بعثت لك أباك وأمك أتشهد أني ربك ؟ فيقول : نعم ، فيتمثل له شيطانان في صورة أبيه وأمه ، فيقولان : يا بني اتبعه ، فإنه ربك ، وإن من فتنته أن يسلط على نفس واحدة فيقتلها ، ينشرها بالمنشار حتى تلقى شقين ، ثم يقول : انظروا إلى عبدي هذا ، فإني أبعثه ثم يزعم أن له ربا غيري ، فيبعثه الله ، ويقول له الخبيث : من ربك ؟ فيقول : ربي الله ، وأنت عدو الله ، أنت الدجال ، والله ما كنت قط أشد بصيرة بك مني اليوم . وإن من فتنته أن يأمر السماء أن تمطر ، فتمطر ، ويأمر الأرض أن تنبت ، فتنبت . وإن من فتنته أن يمر بالحي فيكذبونه ، فلا يبقى لهم سائمة إلا هلكت . وإن من فتنته أن يمر بالحي ، فيصدقونه ، فيأمر السماء أن تمطر فتمطر ، ويأمر الأرض أن تنبت فتنبت ، حتى تروح مواشيهم من يومهم ذلك أسمن ما كانت ، وأعظمه ، وأمده خواصر وأدره ضروعا . وإنه لا يبقى شيء من الأرض إلا وطئه وظهر عليه ، إلا مكة والمدينة ، لا يأتيهما من نقب من أنقابهما إلا لقيته الملائكة بالسيوف صلتة ، حتى ينزل عند الضريب الأحمر ، عند منقطع السبخة ، فترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات ، فلا يبقى فيها منافق ولا منافقة إلا خرج إليه ، فتنفي الخبيث منها ، كما ينفي الكير خبث الحديد ، ويدعى ذلك اليوم يوم الخلاص ، قيل : فأين العرب يومئذ ؟ قال : هم يومئذ قليل ، . . . وإمامهم رجل صالح ، فبينما إمامهم قد تقدم يصلي بهم الصبح ، إذ نزل عليهم عيسى ابن مريم الصبح ، فرجع ذلك الإمام ينكص يمشي القهقرى ليتقدم عيسى ، فيضع عيسى يده بين كتفيه ، ثم يقول له : تقدم فصل ؛ فإنها لك أقيمت ، فيصلى بهم إمامهم ، فإذا انصرف قال عيسى : افتحوا الباب ، فيفتحون ووراءه الدجال ، معه سبعون ألف يهودي ، كلهم ذو سيف محلى وساج ، فإذا نظر إليه الدجال ذاب كما يذوب الملح في الماء . وينطلق هاربا ، … فيدركه عند باب لد الشرقي ، فيقتله ، فيهزم الله اليهود ، فلا يبقى شيء مما خلق الله عز وجل يتواقى به يهودي ، إلا أنطق الله ذلك الشيء ، لا حجر ولا شجر ولا حائط ولا دابة ، إلا الغرقدة ، فإنها من شجرهم لا تنطق ، إلا قال : يا عبد الله المسلم هذا يهودي فتعال اقتله . فيكون عيسى ابن مريم في أمتي حكما عدلا ، وإماما مقسطا يدق الصليب ، ويذبح الخنزير ، ويضع الجزية ، ويترك الصدقة ، فلا يسعى على شاة ولا بعير ، وترفع الشحناء والتباغض ، وتنزع حمة كل ذات حمة ، حتى يدخل الوليد يده في في الحية ، فلا تضره ، وتضر الوليدة الأسد فلا يضرها ، ويكون الذئب في الغنم كأنه كلبها ، وتملأ الأرض من السلم كما يملأ الإناء من الماء ، وتكون الكلمة واحدة ، فلا يعبد إلا الله ، وتضع الحرب أوزارها ، وتسلب قريش ملكها ، وتكون الأرض كفاثور الفضة ، تنبت نباتها بعهد آدم حتى يجتمع النفر على القطف من العنب فيشبعهم ، ويجتمع النفر على الرمانة فتشبعهم ، ويكون الثور بكذا وكذا وكذا من المال ، ويكون الفرس بالدريهمات ، … وإن قبل خروج الدجال ثلاث سنوات شداد ، يصيب الناس فيها جوع شديد ، يأمر الله السماء السنة الأولى أن تحبس ثلث مطرها ، ويأمر الأرض أن تحبس ثلث نباتها ، ثم يأمر السماء في السنة الثانية فتحبس ثلثي مطرها ، ويأمر الأرض فتحبس ثلثي نباتها ، ثم يأمر السماء في السنة الثالثة فتحبس مطرها كله ، فلا تقطر قطرة ، ويأمر الأرض فتحبس نباتها كله فلا تنبت خضراء ، فلا يبقى ذات ظلف إلا هلكت إلا ما شاء الله ، قيل : فما يعيش الناس في ذلك الزمان ؟ قال : التهليل ، والتكبير ، والتحميد ، ويجزئ ذلك عليهم مجزأة الطعام
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7875
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وفقكم الله وجزاكم الله خيرا
