احتفل محرك البحث جوجل كعادته وكذلك تحتفل معظم دول العالم بمناسبة عيد العمال العالمي الذي يصادف الأول من مايو من كل عام.
هذا
اليوم له قصة تاريخية ففي عام 1869 دعت منظمة حقوقية أمريكية كانت تسمى
منظمة فرسان العمل وهي تنظيم نقابي كانت تسعى إلى تحسين وضع العمال وزيادة
أجورهم وتخفيض ساعات عملهم، دعت يوم الأول من مايو إلى تنظيم إضراب عام
للمطالبة بحقوق العمال في كافة المصانع والمؤسسات وتخفيض ساعات العمل إلى
ثمان ساعات، فما كان إلا ان حصلت مصادمات بين الشرطة والعمال أدت إلى سقوط
جرحى وقتلى وحوكمت قياداتهم واعدم اربعة منهم.
ومنذ ذلك التاريخ وفي
نفس اليوم اصبح عيد العمال احتفالا عالميا للفت انظار العالم إلى حقوق
العمال ومدى ما يتعرضون له من صنوف القهر والتعذيب والمعاناة التي يقاسونها
جراء عملهم في ظروف غير ملائمة.
ورغم أن عيد العمال هو في الأساس
عيد شيوعي إلا أن الإسلام كان أول من دعا إلى الحفاظ على حقوق العمال
وكرامتهم وعدم التهاون في اجورهم. يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( أعطوا
الأجير أجره قبل أن يجف عرقه ). ويقول أيضاً : ( ثلاثة أنا خصمهم يوم
القيامة منهم ... ورجل أستأجر أجيراً فلم يوفه أجره ) فهذان الحديثان
يؤكدان العناية التامة بالعمال واعطائهم اجورهم.