تعبيرية بلغ عدد
سكان العالم العربي4ر367 مليون نسمة من اصل7 مليارات نسمة عدد سكان العالم
حاليا وفقا لما جاء في النسخة العربية من التقرير الاقليمي حول حالة السكان
للعام الحالي التي تم اطلاقها في مقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية
الاربعاء.
وقالت الامين العام
المساعد للشؤون الاجتماعية في الجامعة سيما بحوث في حفل الاطلاق الذي حضره
دبلوماسيون ورجال صحافة واعلام وممثلون للمنظمات الدولية والاقليمية
المعنية ان التقديرات تشير إلى أن إجمالي المسنين في الوطن العربي ممن هم
في العمر65 سنة أو اكثر سيبلغ في31 تشرين الاول الحالي 7ر16مليون يشكلون ما
نسبته1ر4 بالمئة من إجمالي سكان العالم العربي وسيصل هذا العدد
إلى7ر17مليون نسمة بحلول سنة2015، وهو ما يزيد من الأعباء المجتمعية نتيجة
التكلفة العالية لتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية اللازمة لهذه الفئة من
السكان خاصة في ضوء التحولات الاقتصادية والاجتماعية والأسرية للمجتمعات
العربية.
وأضافت بحوث أن
التقرير يؤكد إن ضمان حقوق الشباب وتلبية حاجاته الأساسية من شأنها أن
تساهم في تحقيق عدة أهداف تنموية استراتيجية حالية ومستقبلية ويخص ذلك
بالأساس دول الجنوب ذات الكثافة الشبابية العالية حيث يعيش حوالي85 بالمئة
من سكان العالم من سن14 الى 25 سنة في الدول النامية.
وبينت ان نسبة
الشباب العربي دون الـ25 تبلغ نحو70 بالمئة من مجمل سكان المنطقة وهم
الأكثر تعليمًا ولديهم خبرات ومهارات لم تتح للأجيال السابقة خاصة في
مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصال، وهم الأكثر تفاعلا مع ثقافات العالم،
والأكثر قدرة على الابتكار والإبداع، والأكثر طموحًا وتطلعًا للمستقبل.
وقالت ان هؤلاء
الشباب يواجهون تحديات عديدة ومركبة تحول بشكل كبير دون تحقيق تطلعاتهم
وطموحاتهم وتعيق التوظيف الأمثل لقدراتهم وتؤدي إلى رغبة عالية لديهم
للهجرة، أهمها ارتفاع نسبة البطالة بينهم والتي بلغت حوالي26 بالمئة في
المتوسط وهي أعلى نسبة بطالة في العالم، وانخفاض نسبة المشاركة الاقتصادية
والاجتماعية والسياسية وكذلك تردي جودة التعليم والخدمات الصحية وانتشار
الفقر إضافة إلى ضعف السياسات والبرامج والمؤسسات الشبابية الحكومية
والأهلية.
واضافت ان الحراك
الشعبي الحالي في المنطقة العربية والذي غلب عليه الطابع الشبابي له علاقة
مباشرة بأوضاعهم هذه، كما أشار التقرير الدولي ذاته.
ويتناول التقرير
عددا من القضايا السكانية والتنموية على الصعيدين الدولي والإقليمي العربي،
من بينها دور الشباب في إعادة تشكيل العالم وسبل إطلاق طاقاتهم الإبداعية
من خلال الفرص التي تتيحها أعدادهم المتزايدة حول العالم والتي وصلت إلى
أعلى معدلاتها عبر التاريخ، ويتعرض التقرير إلى بعض القضايا والتحديات التي
تواجه الشباب مثل الزواج المبكر، والوقاية من الأمراض الفتاكة كمرض
الإيدز.
كما يتناول التقرير
عددا من القضايا المتعلقة بكبار السن، مثل الفقر والتهميش، وقضايا النوع
الاجتماعي، وسبل إزالة الحواجز أمام تحقيق المساواة بين الجنسين، بما يمكّن
المرأة من التمتع بقدرتها على اتخاذ القرارت التي تخصها، وتحقيق كامل
إمكاناتها.
