hits counter
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعم شباب الآن: لدينا 8245 موضوع ، و 2004 عضو ، آخر عضو مسجل : عبدو فمرحباُ به.



الصداقة الزائفة
avatar
ابن فلسطين
عضو مطرود
 
المشاركات : 1171
القسم المفضل : القسم الاسلامي
سجل في : 04/03/2012
النقاط : 17
موضوع: الصداقة الزائفة



لطالما راودتني افكار عن مفهوم الصداقة،

فالكل في زماننا هذا يسيء استعمال هذا المفهوم، الا اقلية قليلة هي التي تستوعب معنى الصداقة الحقيقية،

ولقد قرأت مجموعة من المواضيع للإخوة الاعضاء حول الموضوع، فقررت ان اقف وقفة عنده لأعبر شيئا ما عن رأيي فيه.

سأنطلق من الكلمة "الصداقة" فهي كلمة سامية ومقدسة في نظري، كلمة مقتبسة من فعل "صَدَقَ" و"صَادق" من "الصِدْق" "الصَّدوق"،

فكيف يستعملها البعض ويستغلونها دون اخذ بعين الاعتبار كل ما تحمله الكلمة من معنىً ونبل...

فهناك من الناس من يسمي نفسه صديقاً لشخص ما، وما صداقته الا اسم مستعار اطلقه على نفسه لفترة وجيزة، يقضي فيها غايته من ذلك الشخص...

الصداقة في زماننا هذا ما هي الا قناع يضعه الأشخاص لإخفاء نواياهم، فمنهم واضعه لقضاء حاجة كما ذكرت سالفا،

ومنهم واضعه لاستغلال طيبوبة وصلاح شخص ما لصالحه ( السذاجة كما يسميها هؤلاء الاشخاص)،...، وتتعدد نوايا البشر...،

فالواحد منا اليوم، لا تهمه الا مصلحته الشخصية، وذلك في زمن تطغى فيه الماديات، ويستهان فيه بمكارم الاخلاق...

ومن وجهة نظري، الصديق لا يبدو صديقا حتى يصدق مع نفسه اولا، فكيف لشخص كاذب مع نفسه ان يدعي الصداقة ،

ويتقاسم مشاعرها مع شخص ما، وصداقته اصلا مبنية على خلق ضدها وهو الكذب، فهذا من سابع المستحيلات، هذا من جهة؛

من جهة ثانية، كثير منا يتسرع في مشاعره تجاه الاخر، فبمجرد التقاءه مع شخص ما، تراه يقاسمه كل شيء من الوهلة الاولى،

واحيانا دون معرفة تامة للشخص، وهذا راجع اما لعدم توفره على صديق، واما للانفتاح الزائد ،

واغلب هذه الصداقات تنتهي بسرعة، فما هي الا صداقات عابرة تخلف احيانا اثارا نفسية؛

لهذا يجب اختيار الصديق بعناية، وعدم التسرع في مصاحبة اي كان، فلا يعلم نوايا الخلق الا خالقها،

والعيش بدون صديق اهون علي من صديق لا أجني من ورائه الا الضياع والخسران...

وفي مايلي بعض المقادير التي حبذا لو تتوفر في وصفة الصداقة:

- الاحترام المتبادل

- ان يرسم لك طريق الخير ويرشدك لها

- ان لا يذكرك بشر ويَذكرك بخير

- ان لا تبنى الصداقة على المصالح

- الصدق والامانة

- الرضا بالاختلاف، فالكون كله مبني على الاختلاف

ولضمان ديمومة الصداقة، تخلط المقادير، وتقدم في صحن " الحب في الله والاجتماع على الخير"، وشهيتكم طيبة...

رزقنا الله جميعا باصدقاء الخير، وصلى الله على حبيبنا محمد.

التعليقات
لا يوجد حالياً أي تعليق

تفضّل شارك بتعليقك


دعم شباب  :: المنتديات العامة :: المنزل وشؤونه :: منتدى ادم-