تعلم مبادئ الإنقاذ ضرورة تفرضها الظروف الراهنة سيارة إسعاف
بوسطن / يقول الخبراء إن عملية إنعاش القلب والرئتين، والمعروفة اختصاراً بـcpr، هي آلية سهلة التعلم من قبل الأفراد العاديين، ولا يستغرق تعلمها أكثر من دقائق قليلة، لكن ذلك قد يجعل الفرد قادراً على إنقاذ حياة الكثيرين حوله، وربما "أعز الناس" إليه.
وعن هذه العملية، يقول الدكتور كينيث ريسونفيلد، المتخصص في أمراض القلب بمستشفى "ماساشوسيتس" بالولايات المتحدة الأمريكية: "لقد واجهت الكثير من المرضى الذي تم إنقاذ حياتهم من قبل أشخاص عاديين، كانوا قريبين منهم، وكانوا على دراية بكيفية إنعاش القلب والرئتين".
ويتابع ريسونفيلد قائلاً: "كان من بين الحالات زوج أنقذته زوجته، فبينما كانا في نزهة، أصيب الزوج بنوبة قلبية، فقامت الزوجة بالاتصال بالإسعاف فوراً، وبدأت بعملية الإنعاش لزوجها، واستمرت في ذلك لمدة 15 دقيقة، حتى وصلت سيارة الإسعاف".
ويضيف: "لقد أنقذت حياته، وعندما سألها زوجها من أين تعلمت عملية إنعاش القلب، قالت إنها سمعت دقيقة إرشادات واحدة عبر الإذاعة من الجمعية الأمريكية للقلب، وعلمت أنه يجب الضغط على الصدر لمدة 100 مرة في الدقيقة".
ويعتبر الأطباء تعلم هذه التقنية البسيطة أمر مهم جداً للجميع، لأن من يصاب بنوبات قلبية أو دماغية غالباً يموتون بعد أربع أو ست دقائق من النوبة، وأكثر من 95 في المائة منهم يموتون في طريقهم للمستشفى، رغم أن عملية إنقاذهم سهلة جداً في أغلب الأحيان.
ويعيد ريسونفيلد تأكيده على أهمية تعلم إنعاش القلب، بقوله إن مئات الحالات من الإصابات ترد إلى المستشفيات، وعدد قليل يتم إنقاذها، وكم يكون الأمر مفرحاً عندما تعلم أن من أنقذ مريضاً هو طالب ثانوية مثلاً تعلم ذلك في صفه، أو أحد سمعه عبر الإذاعة أو شاهد ذلك في برنامج تلفزيوني.