برلين/ يعتبر الوزن المناسب والمقبول من الناحية الصحية سواء للمرأة أو الرجل، هدف العديد من الدراسات العلمية التي تناولت هذا الأمر كوسيلة للوقاية من أمراض ومشكلات السمنة أو النحافة ومن ضمنها حدوث العقم عند الرجال والنساء.
وحتى عهد قريب كان الناس ينظرون إلى زيادة الوزن على أنها مظهر من مظاهر الجمال والأنوثة وعلامة من علامات الوجاهة وعلو الشأن في المجتمع، ومع تطور العلوم الطبية الحديثة بدأ الجميع يتفهمون الأخطار الحقيقية للسمنة، ومنها اضطرابات الغدد التناسلية لدى الرجال واضطرابات الدورة الشهرية لدى الإناث، وما ينتج عن ذلك من عقم أو تأخر في الإنجاب.
ونقص الوزن عن الحدود المقبولة صحياً قد يحدث اضطرابات في الدورة الشهرية عند المرأة تؤثر على قدرتها على الإنجاب، وذلك وفقاً لنتائج الدراسات التي ربطت بين كتلة الدهن في الجسم وتنظيم الدورة الشهرية ومن ثم علاقته بعمل الجهاز التناسلي.
وأوضح العلماء أن سبب انقطاع الحيضة الأولى أو الثانوية لا يرجع فقط إلى انخفاض الوزن وإنما إلى انخفاض نسبة الدهون في جسم المرأة، وقالوا إن المرأة البالغة تحتاج إلى نسبة 26 إلى 28% من الدهن في أنسجتها الدهنية لكي تنتظم لديها الدورة التبويضية، واستدل على ذلك بانقطاع الحيض عند نسبة عالية من راقصات الباليه والرياضيات على الرغم من أن أوزانهن طبيعية ولكن السبب يعود إلى انخفاض نسبة الدهون في أنسجتهن الدهنية ما أدى إلى حدوث خلل في غدد تحت سرير المخ مع سلامة المحور الموصل بين المبيض والغدة النخامية.
كذلك فإن انخفاض الوزن أو زيادته يؤدي إلى حالة انقطاع الحيض الناتج عن اضطرابات في الغدة النخامية لدى النساء اللائي يعانين انخفاض الوزن أو انخفاضاً في إفراز الهرمون المسمى "gonadotropine" الذي يعمل على إعادة دورة الحيض الطبيعية عند النساء اللاتي لا يحضن.