طائر الوقواق له سكيولوجية مدمرة حيث يقوم برمي بعض بيض الطيور الأخرى من أعشاشها أو أكلها كبيض العصفور المغرد أو العقعق الأزرق ويضع مكانها بيضه هو، ليتخلص بذلك من فترة الحضانة. فطائر الوقواق يرصد العش المراد وضع بيضه فيه بصبرٍ وتأنٍ قد يدوم زمنا طويلا ولكنه يحتاج إلى ثوان معدودات للقيام بعمليته تلك في غفلة من الطيور صاحبة العش بعد مغادرتها لإلتقاط أرزاقها. كما يقوم بتغيير في ترتيب العش وفي لون وشكل بيضه ليتناسب ولون وشكل بيض الطيور الأخرى التي تنطلي عليها الحيلة في الغالب.. والأكثر غرابة أن فرخ طير الوقواق وبعد خروجه من البيضة بساعات يقوم بالتخلص من البيض المتبقي في العش بدفعه نحو الخارج على الرغم من ضعفه الظاهر بعملية فيها استبسال منقطع النظير،
لا يغرك جماله فهو طائر اجرامي وفضولي يعتمد على الغير
مستغلا حدبة صغيرة في ظهره وأحد جناحيه يحصر بينهما البيض كي لا ينزلق إلى داخل العش مرة أخرى، وفي نفس الوقت يقاوم السقوط من العش وغالبا لا يقل عدد البيض عن ثماني بيضات. وإذا تصادف تفقيس بيضتين لطائر الوقواق في العش في آن واحد فهنا يجري صراع رهيب بين الفرخين كي يتخلص أحدهما من الآخر، ويجري ذلك الصراع بحضور أمهما «المخدوعة» والتي تشعر بالغرابة من تصرفهما، والسبب يظهر فيما بعد، أي بعد أن يكبر فرخ الوقواق ويصبح أكبر حجما من أمه «المخدوعة» ـ والتي لا تكل في تغذيته ـ وما ذلك إلا لأن العش لا يتسع إلا لطائر وقواق واحد، « فسبحان الله من علَّم فرخ الوقواق ذلك السر ؟!».
لحظه ترقب
وهذا نوع أخر من طائر الوقواق
اذا ضربنا مثلا عن التعاون بين الوالدين لرعايه الصغار. فان الطيور هى اول ما يخطر على البالنا . لكن انثى الوقواق ليست بحاجه الى مثل هذا التعاون.فهى تعتمد كليا على غيرها من الطيور. وبذكاء شديد تضع بيضها فى اعشاش الطيور الاخرى فتفقس صغارها بعد ثلاثه اسابيع وصغارها يكملون المسلسل الدموي فيرمون البيض الموجود او الفرخ ان وجد من اعلي الاشجار ليخلو لهم المكان . ويربيها الوالدان الجديدان كانها صغارهما فعلاا.
