محاكمة الزيدي بتهمة الاعتداء والعقوبة بين 3 و15 عاما
الزيدي أول صحفي بتاريخ العراق يحاكم بتهمة الاعتداء على رئيس أجنبي (الفرنسية)
استبعد خبير قانوني عراقي أن تتدخل الحكومة في مجريات محاكمة الصحفي منتظر الزيدي الذي ألقى بفردتي حذائه على الرئيس الأميركي السابق جورج بوش في ديسمبر/كانون الثاني الماضي.
وقال رئيس جمعية الثقافة القانونية طارق حرب إن الزيدي سيمثل أمام المحكمة يوم 19 فبراير/شباط الجاري كأول صحفي عراقي يحاكم في مثل هذه القضية في تاريخ العراق. وأضاف "لا أعتقد أن الحكومة العراقية ستتدخل في مجريات محاكمة الزيدي".
وأوضح حرب في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية أن الزيدي سيحاكم وفق المادة 223 من قانون العقوبات، وبالتالي فإن الأحكام في هذه المادة تتراوح بين السجن ما بين 3 و15 عاما.
وأشار إلى أن تقدير العقوبة متروك للمحكمة, واستطرد "في كل الأحوال العقوبة ليست قليلة".
بدوره أعرب ميثم الزيدي شقيق منتظر عن أمله في أن يكون القضاء العراقي "عند حسن ظن العراقيين، وأن ينظر بحيادية، وأن يصدر أحكامه بشكل نزيه وبما يضمن العدالة وبدون تدخل في مجريات القضية".
فشل وكان المتحدث باسم مجلس القضاء العراقي عبد الستار البيرقدار قال الأحد إن محامي الزيدي فشلوا في انتزاع موافقة محكمة الاستئناف على محاكمته بتهمة إهانة رئيس دولة أجنبية زائر وليس الاعتداء عليه.
ويقبع الزيدي في الحجز منذ حادثة إلقاء الحذاء أثناء مؤتمر صحفي مشترك لبوش ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يوم 14 ديسمبر/كانون الأول الماضي الذي وصفه خلالها بالكلب.
وينص القانون العراقي على تحريم الاعتداء على رؤساء الدول الذين يزورون البلاد، لكن محامي الزيدي حاولوا إقناع المحكمة بأن التصرف مجرد إهانة لأن الحذاء لا يمكن أن يؤدي إلى أذية فعلية.
ويؤكد ذوو الزيدي أنه تعرض للضرب في الاحتجاز، مع العلم أنه لم يظهر إلى العلن منذ توقيفه في القاعة التي عقد فيها المؤتمر الصحفي.
ويعمل الزيدي مراسلا لقناة البغدادية الفضائية التي تبث من القاهرة ويترأس تحريرها عبد الحميد السايح الذي عبر عن خيبة أمله لعدم تعديل التهمة الموجهة إلى الزيدي