أعلن البيت الأبيض الأربعاء بتوقيته المحلي الخميس بتوقيت الاردن أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اتصل بمسؤول امريكي ليعرب عن 'أسفه' لسوء فهم تصريحات قال فيها ان الولايات المتحدة وإسرائيل تقفان خلف التحركات الشعبية في العالم العربي، وأبلغه التزامه بإجراء إصلاحات سياسية فعلية في اليمن.
وأصدر البيت الأبيض بياناً قال فيه إن مستشار الرئيس الامريكي لشؤون الإرهاب جون برينان تلقى اتصالاً من صالح أبلغه فيه 'أسفه لسوء الفهم الذي نتج عن تصريحاته حول تورط الولايات المتحدة وإسرائيل بأعمال زعزعة الاستقرار في الدول العربية'.
وأفاد البيان أن صالح أعرب عن التزامه 'بالإصلاح السياسي الفعلي في اليمن'، وانه يحاول الانفتاح على المعارضة لتحقيق 'الإصلاح من خلال عملية ديمقراطية وشاملة وسلمية'. وأشار إلى ان برينان أعرب عن تقديره للاتصال وقال إن رمي المسؤوليات حول التطورات في المنطقة 'لا يساعد' و'يتجاهل الطموحات الشرعية' للمواطنين العرب.
وقد شجع برينان صالح على الاستمرار في الانفتاح على المعارضة التي حثها على الاستجابة لدعوته إلى الحوار، الذي يعتبر 'الطريق الأمثل لتحقيق إصلاحات سياسية سلمية وفعلية'.
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني حذر صالح من البحث عن 'كبش فداء' بدل التركيز على إصلاحات سياسية، بعدما قال إن غرفة عمليات يديرها البيت الأبيض في تل أبيب تهدف إلى زعزعة استقرار العالم العربي. وشهدت معظم محافظات اليمن تظاهرات مؤيدة ومعارضة لحكم صالح المستمر منذ 33 عاماً خلفت عددا من القتلى والجرحى.