مع انغام معزوفة الموت خطوت لقبري خطوات ملؤها الاسى
خطوات ما ظننت رغم احزاني اني ساخطوها
اقتربت المسافة وانا لا زلت اخطو بثبات
بهدوء واتزان ووقار اجم
كنت اخطو وكلي ثقة
كنت بفحو الرسالة التي قرأت واثق
كانت عيناي التهمتا كل حرف فيها كل كلمة وكل نقطة حتى اخر السطر ويا ليتني لم اكن لها قارئ!
عدت اترنم بها كلحن جميل
اسردها على قلبي الذي اضناه الحزن الدفين
اقصها عليه لعله يغمض له جفن ولعل مشاعره الضارية تستكين
نطقت الحروف ونسجت كلماتها حللت كل مقطع فيها حتى قادتني اهوائي للمقطع الاخير
حينها وقفت لبرهة
اطرقت لوهلة لعلي اجد لذة ترتيلها تسمو الي ّ
ومذ بدأت حتى انتهيت وقفت عند نقطة نهاية السطر
ووقفت عن المسير
اوقفت خطواتي الراجفة المتمايلة في الانحاء
هدأت روع نبضات قلبي
اقنعته اني مخطئ وان لم تكن كلمة وداعا قد ادرجت في النهاية
وان لم تكتب في نهاية السطر (نعم هي النهاية ) !!!
علمت اني اكذب وايقنت بأني اكذوبة
خفت حتى البكاء تراجعت بحذر للخلف
مخلف من بعدي نزيف يدمي الارض والسماء
نزيف قلب طاهر اصابه اشد كرّب واشد ابتلاء
لكن شيئا ما استوقفني
لربما ايقاني بوجوب الهلاك
أكملت خطواتي بشكل اخر
بشكل فوضوي واجف مذعور
ولا زالت تنتابني تلك الالام من بين اضلعي
فقد اشتد عليّ المرض وحان موعد الرحيل
يا له من سقم ما غادرني قط
اااااه ربي انا وحدي فقط
اعلم الا جدوى من النحيب
اعلم انك لدعواي وحدك مجيب
لذا دقت ساعة الحائط بضجيج عال
معلنة انتهاء معزوفتي
النهاية الابدية
لمعزوفة الموت
لألحان الألم
لترانيم المرارة ,القسوة والبؤس
حان أجلك يا شقائي فان لم تغادرني فانا من غادرت
نعم انا من رحل .. .. وتركت لك جثة
هامدة لا روح فيها
اشقيها او اضنيها ببؤسك
الامر سيان
لا بد ان اصمت
فبت لا اسمع الحان المعزوفة
لا بد وان انتهت معزوفة الموت ........
