تعيين رؤساء السلطات الثلاث قرارسيادي مقدس
30/12/2009
كامل الخرابشه
خاص :
لوحظ في الاونة الاخيرة ان البعض ومن خلال مقالات ينشرها هنا وهناك وكلام يقال في هذا المجلس او ذاك يتدخل ويندس لا بل ويجتهد حيث باب الاجتهاد مغلق في تأويلات لا يفهم مدلولها وأثرها وضررها على النسيج الوطني الاردني خاصة عندما يتكلم عن بعض القرارات السيادية للدولة الاردنية وينسى او يتناسى أن قرارات التغيير والتعيين على رأس السلطات الثلاث للدوله الاردنيه هي قرارات سياديه حكيمه تنبع حكمتها من حكمة "صاحب الولايه فيها ومصلحة الاردن"والتي هي فوق كل اعتبار وانه لم ينظر يوما لها بفئوية أوعنصريه او ضيق افق وعلى مدار عمر الدوله الاردنيه الذي قارب على المئة عام .
كتب هؤلاء في صحف ومواقع كثيره ومنها صحف يومية،الاصل أن لا تتيح الفرصه لهم ببث سمومهم بهذه الصورة وخاصة في هذه المرحلة الدقيقة التى تشهد تحولا وتطوراً ومراجعة شاملة لمجمل الوضع الاردني وذلك بعد قرار جلالة الملك بتغيير رأس هرم السلطات الثلاث التنفيذية و التشريعيه والقضائيه وحاولوا تقسيم الاردنيين الى شرقي وغربي لا بل وصلت بهم الحال للتهجم على الوطن وابناءه واتهامهم بالفؤية والعنصرية وغير ذلك من سفاهه ونسوا حقائق كثيره اولها أن الضفة الغربيه هي جزء لا يتجزء من المملكة الاردنيه الهاشميه بموجب اتفاقية الوحده قبل خمسين عاما وان قرار فك الارتباط مع الضفة الغربيه ما هو الا قرار كان الهدف منه عند اتخاذه هو ترك المجال والتمهيد لحلول لم تنضج بعد وثانيها ان من يتبوأ رأس أي سلطه هو مكلف بمهمة نبيلة وليس تشريفا له ووجوده على رأس هذه السلطة اوتلك لا يشرف احدا وانما يشرفه هو خدمة الاردن الوطن وقيادته الفذة الحكيمة وثالثها وليس اخرها وان من يحمل الجنسيه الاردنيه منذ زمن هو اردني له ما للاردني وعليه ما عليه من حقوق وواجبات ضمنها وكفلها له الدستور الاردني حتى وان كان اصله غير أردني أو حتى غير عربي فالمعيار واحد وواضح وهو حب الوطن والأنتماء له ولقيادته وخدمة مصالحه ومصالح امته فلم يعد هناك فلسطيني وسوري ومصري وغيره بل هناك "اردني "يجمع جميع شمائل الخير الموجودة في كل هؤلاء.
نقول لكل هؤلاء ان الاردن وطن للجميع، مليئ بالكفاءات والاقلام القادره على خدمته وحمايته والدفاع عنه من كل مغرض او مندس او مارق غير منتمي يستخدم فرصة اتيحت له ليطعن بالاردن واهله وان الاردن عصي منيع من منعة قيادته واهله،وطن للتسامح والوحده والاخوة، سام سمو النجوم في العلا شاء من شاء وابى من ابى.
