ربما شاهدتم جميعاً مقتطفات من مقطع الفيديو الغريب لكلبةٍ امريكيةٍ تلد جرواً من فمها ! والغريب أن ذلك الجرو الصغير وُلِدَ بوجهِ حمار... المقطع حقيقي وليس مشهدا سينمائياً مفبركاً وقد شاهدنا كيف كان المتجمهرين حول "الكلبة إبرل " يتساقطون صرعاً من هول المنظر، وإختلاف الواقع ،وتبدّل الفطرةُ التي فطر الله الخلق عليها،وليسوا بملومين.. .. ذلك المنظر الرهيب دليل على القدره الالهيه العملاقه, والتي نؤمن بها أصلا بدون أي أدله خلقيه " لنريكم آياتنا في الأفاق " وليس ذلك المقطع أول الغرائب التي شاهدناها في كوننا الفسيح جل خالقه بل هنالك المزيد.. والحقيقه أن كلبة ابريل المذكوره سلفاً هي كذبة ابريل الساذجةُ التي اخترعتُها لكم بمناسبة شهر الكذب - مثلما يدّعون - وكلي أسفاً لو أن أحدكم صدّقها وسعى بحثاً عنها... هذا غيضٌ من فيض (كُذَاب إبريل ) والذي استحلاه واستحلّه وحللّه الكثيرون وتفننّوا في صناعةِ الكذب حتى يختتموا شهر ابريل ويتوّجوا "أجمل كذبه " ... ومن المؤسف أن احد الكتاب المشاهير والذي يجتمع حوله جمع غفير ( اقرأوا ابيات الشعر في آخر هذا المقال ) قد كتب مقالا يتحدث عن كذبة إبريل ويحلّيها و يقسم ويلوّن الكذب فجعله احمراً وابيضاً واخضراً وكأنّه يحلّل ماحرّم الله ورسولهُ والله المستعان ... لستُ من علماء الأمةِ ُلأسطّر الأدله الشرعيه وأسلط الضوء الشرعي على الكذب ولكني منذ أن بدأت أشعر بوجود عقلي وأنا أسمع الكل يقول: لاتكذب الكذاب يدخل النار درستُ وقرأتُ وحفظتُ قول النبي الكريم : (عليكم بالصدق ، فإن الصدق يهدي إلى البر ، وإن البر يهدي إلى الجنة ، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً ، وإياكم والكذب ، فإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار ، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً " .(رواه البخاري ومسلم ) وجدتُ في صحيح البخاري باب الكذب في الحرب والكذب من أجل الاصلاح لكنّي لم أجد باب الكذب في السلم والكذب من أجل الاضحاك ..! عموما وبعيدا عن الادله الشرعيه والتي تكفي وتفي فإن الكذّاب منبوذ وكذباته تبث الضغينةَ والحقد في قلوب القراء والمستمعون ،،، والدليل شعوركم نحوي عندما اخبرتكم بكذبة كلبة ابريل هل كان سلبياً ام ايجابياً .! أشدّ على إزركم لمشاهدة هذا المقطع أتمنى ان تتفلوا بعده على مخترع كذبة ابريل
