| إدارة الموقع | | المشاركات : 7659
القسم المفضل : تطوير المواقع
سجل في : 13/06/2008
النقاط : 22
|
موضوع: مشاري راشد العفاسي . |
نجم يتلألأ في سماء الكـــــــــويت والعــــــــالم العربي والإســـــــــــلامي
القارئ مشاري بن راشد العفاسي للوطن :استشرت العلمـــــــاء في رسائل الموبايل القرآنية فأجازوها حاوره: عمرو عبدالباسط صوته يلتف حوله ملايين الشباب العربي من المحيط الى الخليج، القارئ مشاري بن راشد العفاسي «نجم» يتلألأ في سماء الاصوات القرآنية.. لحن سماوي يملأ القلوب خشوعا وفرحة بالاسلام. وهو قارئ ابن عصره تماما: تلاوة سريعة محكمة ومتقنة.. اخلاص في الاداء والدعاء من القلب الى القلب - من الطبيعي اذن ان تصغي القلوب في القاهرة والكويت وعمان وبيروت ودول الخليج لصوت القارئ الشاب الذي ما زال يدرس علوم القرآن الكريم بكلية القرآن بالجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة. في ليلة - احسبها- مباركة دارت احداث هذا الحوار. ذهبت اليه برفقة صديقه احمد الهيفي وقابلنا الشيخ مشاري امام الباب، وما ان جلسنا في الاستديو الخاص بحميه حتى صدح صوت مشاري بالتلاوة بالروايات والابتهالات والقصائد والمناجاة والادعية.. حالة فنية ايمانية عبقت المكان والزمان فأصغيا الى هذا الصوت الشجي المفعم بروائح الجنة.
<LI> سألته: كيف ومتى بدأت رحلتك مع القرآن الكريم؟ - اجاب: رحلتي مع القرآن بدأت منذ ان كان عمري 8 سنوات، كنت اذهب مع عمي الى حلقة القرآن بالمسجد واسمع واقرأ، وهو ما اتاح لي فرصة ان أؤذن واؤم الناس احيانا وانا صغير. وبدأت الامامة بالفعل اثناء الغزو، وصليت التراويح اماما بداية من عام 1993، كان عمري وقتها حوالي 18 سنة، وصدر اول شريط لي سنة 1996 وكان يحمل تلاوة لسور غافر وفُصًّلَتْ والشورى.
<LI> الكثير من الشباب العربي يهتمون بصوتك وتلاوتك.. باختصار أنت «نجمهم» المفضل الآن؟ - احمد الله واشكره على هذه النعمة، فالله سبحانه وتعالى هو الموفق وهو الذي يؤلف القلوب والارواح. وبالفعل انا ذهبت الى مصر منذ عامين وصليت بالناس في مسجد نادي الصيد - منطقة الدقي وسط القاهرة - ولاحظت امتلاء المسجد بما يزيد على عشرين الفا من المصلين، وكان استقبال الناس لي رائعا جدا وهذا ليس حنكة مني ولكنه - سبحانه - يمكن لكتابه الشريف في القلوب.
<LI> هل درست الموسيقى؟<LI> لكن قصائدك الاخيرة وتنويعاتك النغمية في ادائها تشير الى قارئ متمكن من الايقاعات الموسيقية؟ - عندي بعض العلم بأمور المقامات الموسيقية لكني لم ادرسها، ولا علاقة لي بالموسيقى، انما اتغنى بالقرآن وهذا من السّنة المشرفة حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم «ليس منا من لم يتغن بالقرآن»، والاحاديث التي تحث على تحسين الصوت بالقرآن كثيرة، وبالتالي من يسعى الى تحسين الصوت بالقرآن لا بد ان يوافق شيئا من النغم، أو مقاما من المقامات.
<LI> متى اكتشفت ان لصوتك جاذبية خاصة عند مستمعيك؟ - عندما كنت امارس النشاط الموسيقي اثناء الدراسة كنت اعزف فقط، ولم اكن اهتم بمسألة الصوت، لكني كنت امتلك الحس والادراك الفني، وبدأ هذا معي من خلال الآذان. كنت اجلس في السرداب وارتل القرآن، ثم بدأت في تقليد اصوات القراء امثال الشيخ علي جابر وامام مسجدنا، وغيرهما حتى اصبحت اماما وقارئا.
<LI> هل تأثرت بأحد من قراء مصر المشهورين؟ - للأسف سوق الكاسيت الاسلامي كانت ضعيفة في الكويت، فلم نكن نجد شريطا صافيا اصليا، وانما كلها منسوخة و«مضروبة»، الآن يمكنك ان تستمع الى القراء المصريين في الاذاعة، وتستطيع ان تحصل لهم على شرائط واضحة وصافية ومسموعة جيدا، ولذلك لم نكن نعرف سوى صوتين هما عبدالباسط عبدالصمد ومحمد صديق المنشاوي. لكني تعرفت عام 1999 على صوت الشيخ مصطفى اسماعيل.. ومن وقتها وانا متعلق بهذا الصوت الجميل المتمكن.
<LI> وبدأت مسيرة الاحتراف؟ - سجلت القراءة وعرضتها على مشايخ امثال محمد ايوب وابراهيم الاخضر، وقرأت القران كاملا على الشيخ عبدالرافع رضوان وهو مصري مقيم في المدينة، ثم ذهبت الى مصر في عيد «اللحمة» - عيد الاضحى - وقابلت الشيخ العلامة احمد الزيات وقرأت عليه القرآن، وعند تسجيل «الختمة» كان معي شيخ عموم المقارئ المصرية الآن د.احمد المعصراوي، وهو الذي «وضبني» باعتباره مشرفا على الختمة، وسجلت ثلاثة ارباع الختمة في استديو «صوت الحب» بمصر، ثم استكملتها بالكويت. والحقيقة ان استقبال مصر لي كان جميلا جدا.
<LI> وبقية البلاد ألم تتلق دعوات للقراءة فيها؟ - تلقيت دعوات كثيرة للقراءة في رمضان بمصر والاردن ودول الخليج كلها واليابان وامريكا وغيرها، ولو وافقت على دعوة واحدة منها لانفتح باب سيعطلني عن دراستي بكلية القرآن بالجامعة الاسلامية بالمدينة، وانا افضل عندما احضر الى الكويت ان اقضي الوقت كله مع الاهل والاخوان، أو في تسجيل بعض الاشرطة الجديدة.
<LI> ظهرت لك بعض الاشرطة الجديدة الخاصة بالقصائد الدينية والتلاوة؟ - نعم لي شريط جزء عم المعلم، اقرأ فيه الجزء آية آية ويكررها ورائي النشء في اطار طبيعي، وكذلك قدمت في هذا الصيف شريط يس وسور القسم مثل الصافات والذاريات والطور والنجم برواية خلف عن حمزة، واقرأ بهذه الرواية للمرة الاولى، وكذلك شريط ثالث برواية خلف عن حمزة ايضا لسورتي مريم وطه، وهي تلاوة جديدة ومستغربة، وتعمدت تقديمها حتى يفهمها السامعون ويعتادوا عليها. واذكر ان الشيخ عبدالحكيم عبداللطيف في مصر نصحني قائلا بأن القراءات لا تنتشر فقط بالتدريس، وانما تنتشر بالقراءة واعتياد آذان السامعين عليها. وكذلك سجلت شريط قصائد دينية اشبه بالابتهالات والادعية وكلها مناجاة ومدح لله عز وجل، وسميته «حنيني». وسجلت «متن التحفة السمنودية» وهي خاصة بقواعد التجويد وضوابطه من تأليف الشيخ ابراهيم علي السمنودي، وقد ذهبت اليه في سمنود - حوالي 60 كيلومتر غرب القاهرة - وقرأت عليه الفاتحة. وخلال ايام السنة اقوم بتسجيل قطع صغيرة ترسل كرسائل على الموبايل، وبدأت بتلاوة الآيات القرآنية بروايات مختلفة، والاحاديث الشريفة، وقدمت في رمضان هذا العام الاقوال المأثورة، وادعية وقصائد.
<LI> هل استشرت العلماء والمشايخ عند تسجيل القرآن كرسائل ترسل على الموبايل؟ - نعم وكذلك استشارت الشركة المنتجة عميد كلية الشريعة بالكويت د.محمد الطبطبائي وانا ايضا استشرته، ولزيادة الاطمئنان استشرت مفتي الديار السعودية الشيخ العلامة عبدالعزيز علي الشيخ، وافتاني قائلا: هذا خير وليس هناك أي مانع من استبدال الموسيقى في الموبايل بالآيات القرآنية.
<LI> برنامجك في رمضان هذا العام مزدحم؟ - نعم، سأصلي صلاة التراويح في الكويت بمسجد الراشد بالعديلية، والقيام بشكل يومي أو شبه يومي بالمسجد الكبير.
<LI> انت تبكي اثناء التلاوة كثيرا ويسجل هذا على الشرائط؟ - احرص دائما ان يتحصل المقصود من الصلاة والقراءة، واغلب صلاة القيام قراءة قرآن، فالمقصود هو التدبر، ولذا احرص دائما عندما اقرأ ان اتفهم الآيات التي اتلوها، وان اوصل معاني الآيات بطريقة الاداء المعبرة. فأنا كالخطيب الذي يشرح المعاني، يرتفع صوته وينخفض، طبقا لمعاني الكلمات التي يحرص على توصيلها، وهذه الطريقة تؤثر فيّ كقارئ اولا، فهذا التدبر للآيات يولد معاني تؤثر في القارئ والمستمع. فمقام التعليم يتطلب السرعة في القراءة، اما في الصلاة فالامر يختلف، لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ السورة بتأنً وتؤدة فتطول حتى يظن انها اطول من اطول منها، وكان صلى الله عليه وسلم يرفع طورا ويخفض طورا، فهذا هو التفاعل مع القراءة.
<LI> هناك من يصف المبالغة في البكاء اثناء تلاوة القرآن في الصلاة بأنها نوع من التمثيل؟ - سبحان الله، هذا الكلام لم يوجه لي من قبل، والحمدلله نحن نجاهد انفسنا ولا ندري اقبلت التلاوة أم لم تقبل، ولحظة البكاء تأتي مفاجأة من خلال التفاعل مع الآيات ومع الجو المحيط واذكر كلمة لابن القيم ان الانسان عندما يبكي، يبكي من حوله، فمن الممكن ان اتفاعل مع الآيات وابكي فيبكي المصلون من خلفي، أو العكس، وهذا يسمونه بكاء الموافقة، وان صح الحديث الشريف الذي يقول «فإن لم تبكوا فتباكوا». والحقيقة ان هذه مسؤولية كبيرة تقع على القارئ، ففي المسجد الكبير يصلي في ليلة 27 رمضان اكثر من 80 الف نسمة، ومنهم من اتقى واخشع لله مني، وقلوبهم معلقة بآيات الله التي اتلوها، فإن لم أكن خاشعا ومخلصا لله في تلاوتي لاكتشفت تلك القلوب المؤمنة هذا، من هنا تقع المسؤولية على الامام.
< - هناك قراء اصحاب اصوات رائعة مثل الشيخ صلاح الهاشم، وهناك ائمة المسجد الكبير وغيرهم، وكل شباب القراء «طاجتي». هناك «صحوة قرآنية» بدأت بعد الغزو، لكن الاهتمام بالقراء تأخر، لذلك تجد كل القراء شبابا مثلي، امثال خالد السعيدي، وفهد الكندري وحامد البراك معروف من قبلي، والمسألة اولا واخيرا توفيق من الله. وكانت الاذاعة تنقل القراءات من المسجد الكبير، وكان التلفزيون ايضا يفعل ذلك وتوقف نتيجة التغيير المستمر لوزراء الاعلام.
<LI> يتردد ان احدى الفضائيات الكويتية ستنقل صلاة القيام التي ستؤمها من المسجد الكبير في العشر الاواخر من رمضان؟ - سمعت ان د.انس الرشيد وزير الاعلام مهتم بهذا الموضوع، وهو امر نشكره عليه، لأن هذا واجهة مشرفة للكويت، فعدد المصلين قد يفوق الثمانين الفا ليلة 27 رمضان، فنحن لا نعطي الفرصة لأبناء بلدنا.
<LI> هل تعتقد ان الكويت لا تبرز ولا تستثمر رموزها؟ - بصراحة، عندما احكي لاخواني وربعي اقول لهم عندما اسافر الى الخارج اشعر بالحياء والخجل من المسلسلات التي نعرضها في تلفزيوننا وفضائياتنا خاصة في رمضان.. موسم الخير، وشهر القرآن وليس المسلسلات. ان تجمع اكثر من 80 الف شخص للصلاة في المسجد الكبير صورة مشرقة لا تقل عن الواجهة الحسنة للكويت في مسألة الصدقات.
<LI> هل تشعر ان شباب الكويت تفاعل مع صوتك؟ - الكثير من الشباب - جزاهم الله خيرا - يشكرونني على قراءتي ويحدثونني عن تجربتهم مع شرائطي، وكيف اثرت فيهم. كنت اصور دعاية لأحد شرائطي وفوجئت بشاب في مكان التصوير يقول لي: عرفنا انك موجود هنا وجئنا لنسلم عليك، وحكى لي عن ان امه وخالته استمعتا الى احدى قصائدي فبكتا ودعتا الله لي. واسأل الله عز وجل ان اكون عند حسن ظن الجميع. وهذه نعمة اسأل الله ان يديمها عليَّ، فاللهم زدنا ولا تنقصنا، ومسؤوليتي تجاه هذا الامر ان اشكر هذه النعمة وان احافظ عليها. |
|