تحاصر القوات العراقية معسكر أشرف الذي تديره منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، بعد تعهدات متكررة من مستشار الأمن القومي موفق الربيعي بإغلاقه.
وأفاد شهود عيان ومصادر أمنية أن الجنود العراقيين يحاصرون المعسكر منذ الخميس الماضي بعد أن قاوم سكانه محاولة لإخراجهم من أحد مبانيه.
وكان الربيعي قد تعهد في يناير/كانون الثاني بإغلاق المعسكر الذي يقيم فيه 3500 شخص، في غضون شهرين.
وقال مصدر أمني لوكالة رويترز "فرضت القوات العراقية حصارا حول المعسكر ولا يسمح لأحد بالدخول أو الخروج ولدينا تعليمات من موفق الربيعي بإغلاقه".
وقال الربيعي في زيارة لإيران أواخر يناير/كانون الثاني إن معسكر أشرف سيكون جزءًا من التاريخ في غضون شهرين، وكرر مكتبه في بيان يوم الجمعة نية الإغلاق.
وشدد البيان على أن الحكومة لن تتراجع عن قرارها إغلاق المعسكر، مشيرا إلى أن أمام سكانه الخيار بين العودة إلى إيران أو الترحيل إلى دولة ثالثة.
واتهمت المنظمة الأحد القوات العراقية بالاعتداء على سكان المعسكر الكائن في محافظة ديالى العراقية.
وقالت المنظمة في بيان لها إن القوات العراقية عند بوابة مخيم أشرف تتعدى بالضرب على سكان المخيم باستخدام الهُرِي الكهربائية وتقيد أيديهم بالأغلال، مما يشكل خرقا لمعاهدات جنيف والقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي، مضيفة أن ذلك يمثل جرائم حرب ضد أشخاص يتمتعون بالحماية