معارضو الانقلاب العسكري بموريتانيا يرفضون وساطة القذافي
أعلن محمد ولد مولود, أحد مسؤولي الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية المعارضة للانقلاب في موريتانيا، رفض الجبهة لوساطة الزعيم الليبي معمر القذافي.
وقال المتحدث باسم الجبهة خلال مؤتمر صحافي: "لن يكون بإمكاننا البتة المشاركة في وساطة تحت سلطة ليبيا طالما لم يغير الليبيون موقفهم ولم يكفوا عن السعي لجعلنا نقبل الأمر الواقع الانقلابي".
وأوضح بيان للجبهة أن تصريحات القذافي الداعمة للمجموعة العسكرية الانقلابية تشكل "إساءة كبيرة لدوره كوسيط وانتهاكا لتوجيهات المجتمع الدولي", على حد وصفه.
وذكر المتحدث أن القذافي الذي كان استقبل الأربعاء مختلف أطراف الأزمة "أبلغنا أن المفاوضات انتهت وأن الجنرال (محمد) ولد عبد العزيز (قائد المجلس العسكري) على استعداد لجعلنا نشارك في السلطة، ودعانا (للمشاركة) في الانتخابات (الرئاسية) المقبلة" في 6 يونيو.
وتابع: "قلنا بأدب أن المفاوضات لم تبدأ وإننا نعتقد أننا لا نزال في مستوى تحديد الإطار العام الذي سيؤطر" هذه المفاوضات.
وأكد المسؤول في الجبهة أنه مع هذا الموقف فإن القذافي "يتخلى عن تفويض الوسيط ويجعل من المستحيل مواصلة المفاوضات في ظل هذه الظروف".
إلا أن الجبهة جددت "استعدادها لأي حوار جدي يتم بالتطابق مع مبادىء الاتحاد الأفريقي وقرارته وأيضا بالتوافق مع بيانات المجتمع الدولي وخصوصا إعلان أديس أبابا بتاريخ 21 نوفمبر 2008" الذي ندد بالانقلاب في موريتانيا"، بحسب ما جاء في بيان الجبهة.
وكان الاتحاد الأفريقي قرر في 5 فبراير عقوبات استهدفت أعضاء المجلس العسكري المدنيين والعسكريين تشمل بالخصوص "حظر سفر أعضاء المجلس المدنيين والعسكريين والرفض القاطع لمنحهم تأشيرات ومراقبة حساباتهم المصرفية".
وكان الزعيم الليبي قد دعا الأربعاء في كلمة له بالعاصمة الموريتانية نواكشوط, إلى التطلع للأمام مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية التي سينظمها المجلس العسكري الحاكم في السادس من يونيو.
وأضاف القذافي: إنه إذا كانت ستتم محاسبة الناس على الانقلابات العسكرية فلا ينبغي أن يتم ذلك فقط بالنسبة للجنرال محمد ولد عبد العزيز (قائد الانقلاب الحالي) بل أيضا بالنسبة لجميع المسؤولين عن الانقلابات الماضية "منذ الانقلاب على مختار ولد داده (1960-1978) وحتى اليوم", على حد قوله.
وقد انسحب ممثلو الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية المعارضة للانقلاب من القاعة حين كان القذافي يلقي كلمته احتجاجا على تأييده للانقلابيين.
http://almoslim.net/node/108422