تجنب مدرب فريق
برشلونة بطل اسبانيا وأوروبا بكرة القدم بيب غوارديولا الملامة التي خلفتها
زيارته الأخيرة لإسرائيل، خصوصا لدى عدد من أصدقائه القطريين حيث خاض
تجربة احترافية سابقة، كما عين سفيرا لملف قطر لاستضافة مونديال 2022، فضلا
عن تولي مؤسسة قطر الخيرية لرعاية فريق برشلونة في السنوات الثلاث المقبلة
مقابل مبلغ مالي قياسي وغير مسبوق.
وأكد غوارديولا في حوار "عتب" مع مسؤولين
قطرين عن ملف المونديال أن زيارته لإسرائيل كانت شخصية وليس من ورائها أية
أهداف سياسية، وأنه يكن الاحترام للعالمين العربي والإسلامي، حيث ظهر هذا
الاحترام من خلال حرصه على تكريم المدافع الفرنسي المسلم في صفوف برشلونة
اريك "بلال" ابيدال والذي يمثل من وجهة نظره مثالا يقتدى للأخلاق والالتزام
والإيمان بالله والقضاء والقدر.
وتعرض ابيدال لامتحان صعب خلال الموسم الماضي
بعد اكتشاف اصابته بالسرطان ولكنه تحلى بقوة إرادة عظيمة جعلته يتمكن من
التغلب على المرض ويخوض نهائي دوري أبطال أوروبا، وليس فحسب.. بل يتسلم
الكأس.
ورغم أن الصحافة القطرية تجنبت الإشارة إلى
انزعاج قطري من زيارة غوارديولا إلى إسرائيل ومن بعده وقوف المدافع بيكيه
أمام حائط المبكى، إلا أن مؤسسة قطرية الخيرة كانت حريصة بدورها على أن
يتورط قميص النادي الذي يحمل شعار المؤسسة في أي نشاط مرتبط بإسرائيل التي
ما تزال تحتل الأراضي العربية وتنكل بأهلها.
ومع الإشادة الكبيرة التي حظي بها ابيدال من
قبل غوارديولا الذي أكد أيضا أنه يتمنى أن يتمتع كل لاعبي برشلونة بنفس
أخلاقه، إلا ان هناك ترجيحات صحافية تؤكد نية النادي الكتالوني التخلي عن
المدافع الفرنسي الذي تتواصل مخاوف عدم قدرته على استعادة مستواه المعروف
بسبب المرض.
