نبات عشبي معمر له جذور طويلة عميقة تتبع المياه الجوفية على أعماق بعيدة نسبياً. استعمله الاشوريين منذ ما يزيد على 400 ستة وقدماء المصريين وكان عندهم شراباً مرغوباً ونافعاً ووجِد العرقسوس في مقبرة توت عنخامون . إضافة إلى ذلك فقد عرف الأطباء العرب العرقسوس ووصفوه كغذاء ودواء. أنفع ما في العرق سوس الجذور وهو حلو المذاق.
المكونات:
يحتوي الكثير من املاح البوتاسيوم والكاليسوم وهرمونات جنسية ومواد صابونية تسبب الرغوة والغلسيرين.
الفوائد:
يصفي الصوت وينقي قصبات الرئة.
ينفع في الحميات.
هو مادة قابضه لذلك يصلح لخشونة القصبات والسعال والتهاب المعدة واوجاع الصدر والكبد والمثانة والامساك.
وقد استخرج الكورتيزون من العرقسوس و بنسب جيده لذلك يفيد الروماتزم.
وقد ثبت في تجارب العلم الحديث انه مقوي للدم و يستعمل اليوم بكفائه في علاج مرض أديسون وهو أحد أنواع فقر الدم وهذا المرض قد حير العلماء و لم يستطيعوا التغلب عليه.
تجري الان تجارب حثيثة على العرقسوس وفاعليته على الغدة الكضرية لإفراز الكورتيزون والذي ينفع ايضا في الربو والعيون والجلد وغيرها من الامراض التي يعطى لها الكورتيزون يشرب من العرقسوس من 40-60 غرام من الجذر يوميا منقوع في الماء تؤخذ على جرعات متعددة في اليوم.
استخدامات أخرى
يدخل في صناعة السجائر.
يستخدم في اطفاء الحرائق.
يدخل في صناعة الدهانات.
تحذير:
هناك تحفظ على العرقسوس لأصحاب الكلى الضعيفة وارتفاع الضغط فهو يزيد من الترسب في الكلى ويرفع الضغط.
بائع عرق سوس.. متهيألي اللي ظاهر في الخلفية ده هو مسجد السلطان حسن؟
يُعدّ "عرق السوس" من المشروبات الشعبية المفضلة لدى "الدمشقيين" خاصة خلال المناسبات والأعياد، إضافةً إلى مشروب "التمر الهندي" الذي يلقب بملك المائدة الشرقية، ولكون المشروبين يشكلان تراثاً عريقاً في "دمشق" نرى باعتها يرتدون لباساً فلكلورياً يعود بنا إلى أوائل القرن الماضي، عدا عن ذلك فهم يطلقون نداءات متوارثة تطرب لها الأسماع للتعريف بنوع الشراب الذي يريدون بيعه للمارة، من تلك النداءات يقولون: «عرق سوس يا بارد، لولا كي يا تمرة لا شربنا ولا روينا»، هذا إلى جانب الحالات المرضية التي يدخل "عرق السوس والتمر الهندي" في علاجها.
الفصيلة والمنشأ ـ "عرق السوس"
يعد من النباتات العشبية المعمرة، التي تتمتع بجذور طويلة، وتنسب إلى "الفصيلة القرنية" ويسمى عودها "عود السوس" وجذورها "أصل السوس" وتمتد عروقها في الأرض نحو عشرة أذرع، ويغلظ "العرق" أحياناً حتى 20 سنتيمتراً، وعند استخدامها تقلع الجذور، وتترك أكواماً لتتخمر ولونها يزدد اصفراراً ثم تنظف وتصدّر إلى العالم قطعاً صغيرة أو مطبوخة.
تنمو النبتة في جنوب "إفريقيا وأواسط أسيا"، وتزرع في الكثير من البقاع المروية جيداً من أجل الزيادة في كمية استثمارها، رغم الصفات التي تتمتع بها من احتمال الحرارة الشديدة والجفاف، فقد امتدت زراعتها إلى "أوروبا" بعد أن نقلها العرب إلى هناك، فبدأت في "إسبانيا" ومنها انتشرت إلى العالم.
وتتميّز عروق "السوس" عن النباتات الأخرى بتحمل العطش لكونها تنمو فوق أرض جرداء بدون عناية، وأحياناً تصل أغصانها المكسوة بالورق الأخضر إلى علو يبلغ ارتفاعه 50 سنتيمتراً.
أما "التمر الهندي" فهو ثمرة لشجر مثمر من ذات الفصيلة، كبير الحجم، جميل الشكل كشجر "الرمان" ويعرف باسم "الصبّار"، وفي "السودان" باسم "العرديب"، وبذوره ذات طعم حامض وقيل أن موطنه الأصلي "إفريقيا الاستوائية".. لذلك تنتج زراعته في المناطق الحارة، كما أنه عرف في تاريخ "مصر والهند" منذ القدم في مجالي الغذاء والطب.
يتميز مشروب "العرديب" بسهولة تحضيره وصنعه، فبعد أن تقطف الثمار وتقشر ويعجن لبها جيداً يضاف إليها القليل من عصير "قصب السكر" لحفظها من الفساد، أو تنظف الثمار من الألياف والنوى وتنقع في الماء المغلي لمدة ربع ساعة ثم تصفى وتغلا مرة ثانية حتى تصبح مشابهة لرب البندورة، وتحفظ بعدها في وعاء من الخزف "الفخار" أو الزجاج، وتستعمل عند الحاجة في صنع الشراب، ولها خاصية النكهة الطيبة عند إضافتها إلى الأطعمة خاصة الوجبات الساخنة.
عادات تراثية
حول تاريخ شراب "عرق السوس والتمر الهندي" عند الدمشقيين زرنا "سوق الحميدية" والتقينا أحد باعته الجوالين الذي قال: «لنا تاريخ عريق مع هذه المشروبات، ولا زلنا قائمين على صناعتها منذ 30 عاماً، وتعتبر في "دمشق" من أفضل المشروبات وأكثرها تميزاً وطلباً في الأعياد والمناسبات السعيدة مثل الاحتفال "بالمولد النبوي وعيد الفطر" وجلسات التسبيح وحفلات الخطوبة والزفاف أو قدوم مولود جديد إلى العائلة.
وفيما يتعلق بطريقة تحضير شراب "التمر
بائع العرق سوسالهندي"، أضاف: «حتى نصنع شراباً ذا مذاق لذيذ نأتي بعنقود ناضج من "التمر"، نفرطه وننقع ثماره لمدة سبع ساعات في الماء النقي، ثم نضعها في كيس مصنوع من الشاش الناعم، ونقوم بعصرها جيداً، وخلاصة العصر نضيف إليها "السكر والماء زهر" للتحسين من نكهتها، وهناك اختلاف بسيط في العمل على تحضير "عرق السوس"، فبعد أن نأتي به عشبة خضراء ليّنة نضعها في قدر يبلغ الماء منتصفه تقريباً، ثم نقوم بدعكها باليدين حتى يصبح لونها بنياً، وبعد ذلك نضعها في كيس قماشي ونحكم إغلاقه، ثم نمدده تحت صنبور الماء بحيث تنزل عليه القطرات على شكل خيط، والعصارة الناتجة من أسفل الكيس هي الشراب المطلوب ويكون لونها بنياً مائلاً إلى السواد، وبعد الانتهاء من جمعها يضاف إليها "الماء زهر" من أجل مذاقها ونكهتها، وتقدم باردةً في كأس مع "الثلج". المميز أن شراب "عرق السوس" لا يحتاج إلى "السكر" من أجل حلاوة طعمه لأن عروقه تتسم بحلاوة الطعم.
وحول طبيعة اللباس الفلكلوري المخصص لبيع هذه المشروبات، قال: «شاع اللباس منذ أوائل القرن الماضي لا سيما الفترة "العثمانية"، ويتألف من "الطربوش والصدرية وحزام أحمر عريض يلف على منطقة البطن ثم السروال، وكندرة حلبية كسرية" إضافة إلى أدوات العمل المؤلفة من "إبريق ماء وعدة كؤوس زجاجية، وترمس نحاسي كبير بعض الشيء في حجمه يحوي في جوفه العصير المراد بيعه"، ويثبت على الظهر جيداً بواسطة حزام جلدي لسهولة الصب أثناء تقديم كأس العصير».
وأضاف: «إن شراب "عرق السوس والتمر الهندي" مهنة عريقة الأصل، وهي منتشرة بكثرة في "الشام" لفائدتها الطبية، ورغبة الناس بها، والدخل المالي الجيد الذي تعود به على صاحبها في أخر النهار، ومعظم باعة هذه المشروبات يختارون من أجل وفرة البيع مناطق شعبية تفوح منها روائح القدم التاريخي والأثري مثل مناطق "باب توما والجامع الأموي وسوق الحميدية والقيمرية والصالحية"، وجميعها تتصف بحضور الوفود السياحية والأجنبية، التي يعرف عنها محبتها للتراث "الدمشقي" وتلهفها لتذوق الوجبات والمشروبات الشرقية التي تصنع في "الشام"».
آراء المارّة في مذاقها وطلبها الشديد
أما مذاقها المحبب، وأسباب طلبها الشديد من المارة والبائعين "eSyria" زار "سوق الحميدية" في 15/8/2008، والتقى عدداً من المارة وسألهم عن رأيهم وانطباعهم حول هذه المشروبات
حلوى العرق سوسالتراثية، والبداية كانت مع السيد "حازم عيدو" الذي قال: «يعدّ مشروب "التمر الهندي وعرق السوس" تقليداً عريقاً ومتوارثاً لدى الدمشقيين، ومهنة تراثية تعبر عن العادات الخالدة في "دمشق"، ويكثر باعتهما بين الحارات والأحياء الشعبية خاصة في "الشام القديمة"، وعند الأماكن المكتظة بالسكان "كالجامع الأموي بكثرة وسوق الحميدية والأسواق المحيطة به والمتفرعة عنه"»، وأضاف: «مهما امتد الزمن في "دمشق" يبقى "عرق السوس والتمر الهندي" من المشروبات المفضلة والمحببة أكثر من غيرها لدى الناس الذين يتلهفون لتذوقها وشربها باستمرار، خاصة في "الصيف" وتحديداً ساعات الظهيرة، إذ أنهم يجدونها باردة، طيبة الطعم، حلوة المذاق، تذهب الحر وتروي العطش وتشعر بالحيوية، عدا عن الفائدة الطبية التي تقدمها للجسم والأعصاب والنشاط الذي تحدثه في حركة الدورة الدموية.
وقال السيد "راضي كحال" زائر في الجامع الأموي: «ما يميز "عرق السوس والتمر الهندي" في "دمشق" أنهما من التقاليد المتوارثة حتى الآن بدءاً بعدّة العمل وانتهاءً باللباس التراثي أو الفلكلوري، الذي يمنح هذه الصنعة خصوصيتها، ويزيد في إقبال الناس عليها، هذا إلى جانب الرخص في سعر الكأس المملوء بأحدها عند شرائه من بائع العصير، وبرودة محتواه في الفم حين يشرب ويرطب الجسم».
وأضاف: «يمكن تصنيع "عرق السوس والتمر الهندي" في البيت بسهولة بالغة، ونحن نواظب على صنعها في المنزل بين الحين والآخر، نظراً لفائدتها الجمّة في منح الحيوية والقدرة للجسم، وتجديد نشاطه وقوته، كما أنها مشروبات لها خاصية دينية امتزجت مع التاريخ والحاضر "الدمشقي" في المناسبات الاحتفالية والدينية والمولدية».
واخيرا طريقه عمل شراب العرقسوس
تحضير مشروب العرقسوس
كمشة عرق سوس جاف
لتر ماء دافئ
الطريقة
ننقع العرق سوس النظيف فى الماء ويفضل نقعه من الليل حتى الصباح حتى نستخلص خيراته وحلاوته كلها
نحضر وعاء نظيف وقطعة شاش ونصب السوس فى الوعاء من خلال الشاش ونعصر الشاشة جيداً حتى يتصفى لآخر قطرةنصب الشراب الناتج فى الزجاجة أو الماج ونقدمه مثلجاً