فن الحفاظ على التوازن النفسي من خلال القضاء على التوتر، او فن القدرة على التعامل مع المسؤوليات بحكمة وثقة وهدوء، هو فن من اهم الفنون التي تعزز احترام الذات،
وتحافظ على الصحة النفسية والجسدية لدى الرجل لمواجهة الكثير من مسببات التوتر والقلق، كالضغوط والالتزامات الشخصية والاجتماعية، وكذلك المهنية في الحياة اليومية، والتي تسبب التوتر بصورة مضاعفة .
فكثيرا ما تجتمع كل هذه الالتزامات مع بعضها البعض لتسبب للرجل العديد من المشكلات النفسية، كظهور أعراض التوتر والقلق التي تتمثل في الغضب لأتفه الأسباب، وبالتالي فقدان الاتزان الانفعالي والهدوء النفسي.
التوتر واثره على الرجل :
يشعر الرجل بالتوتر كنتيجة طبيعية لشعوره الدائم بالاجهاد والقلق، وبالتالي انعدام الشعور بالراحة، فهناك العديد من السلبيات التي تولد الضغط والقلق والتوتر، كعدم الوفاء مثلا بالالتزامات، او الفشل في معالجة الكثير من الامور بشكل صحيح، مما يؤدي الى ظهور التوتر كنتيجة طبيعية لتأنيب الرجل لضميره، او الرغبة في اخفاء الخطأ عن الاخرين، وبالتالي يشعر الرجل باضطراب انفعالي يفقده التحكم في اعصابه، وبالتالي ارتفاع ضغط الدم، وعدم القدرة على اتخاذ اي قرارات صائبة؛ فثورة الغضب التي تجتاح كيان الرجل قد تشل حركته عن التفكير .
كيف يتعامل الرجل مع مشاعر التوتر ؟
من المعروف ان مشاعر التوتر من اكثر المشاعر التي يعاني منها الرجل لوقوع الكثير من المسؤوليات والواجبات على كاهله، وفي السطور الاتية سنتمكن من التعرف على سبل تعامل الرجل مع مشاعر التوتر والعصبية، حيث انها فن مستقل بذاته لن يتقنها سوى الرجل ذو الشخصية الايجابية، التي لديها القدرة دوما على مواجهة المشاكل بروح تنم على التحدي والرغبة في الشعور بالاتزان النفسي والانفعالي .. لذا على الرجل القيام بالأتي :
1- اعتراف الرجل ذو الشخصية المتوترة بأن الأمور تزداد تعقيدا والمشاكل تكون غير قابلة للحل في حالة شعوره بالقلق والتوتر والغضب .
2- المبادرة دوما بالتفكير في افضل الحلول الممكنة للمشكلة بهدوء دون انفعال، بالقيام بأخذ فترة زمنية يستطيع من خلالها ترتيب افكاره والتحكم بردود افعاله .
3- شعور الرجل بأن كل مشكلة قابلة للحل، ولكن اذا احسن التفكير في سبل حلها، وان هناك حلول بديلة يجب التفكير فيها وعدم تشتيت الذهن في الغضب والتوتر .
4- يستطيع الرجل التحكم بانفعالاته وشعوره بمشاعر التوتر والغضب اذا وضع لنفسه جدول زمني لمدى استطاعته في التحكم بأعصابه والحفاظ على هدوئه.
5- على الرجل الراغب في القضاء على مشاعر التوتر التي تنتابه دوما، وبالتالي تفقده الشعور بالهدوء والراحة النفسية ان يعتاد على البوح دوما بمشاعره السلبية بعيدا عن الاخرين كعلاج نفسي باتباع العديد من الطرق التي تساعده على ذلك، ومن أهم هذه العلاجات النفسية البسيطة التأمل والتنفس، وممارسة التمارين الرياضية او الهوايات التي تساعد على خفض مشاعر القلق والتوتر عند التعامل مع الضغوط .
6- قضاء الرجل بعض الوقت وسط الطبيعة، وتنفس الهواء الطلق يساعد دوما على الاسترخاء والاستعداد لمواجهة الشعور بالقلق او التوتر.