يبحث الرجل دائما عن النجاح، وان يشق طريقه في هذه الحياة حتى يصل الى قمم النجاح، وتحقيق الذات،
ولكن ما لا يعرفه الرجل هو ان الحياة لا تفتح ابوابها الا لمن يملك الابداع، هذا الابداع الذي يفرق بين رجل واخر، والرجل الذي يستطيع ان يمتلك فن الابداع هو الذي يجد طريقه في هذه الحياة ويصل الى سبل النجاح؛ فالابداع من اهم الصفات التي يجب ان تتوج بها شخصية الرجل، ويجب ان يدرك الرجل ان الابداع صفة مكتسبة، حيث يستطيع الرجل ان يكتسب صفة الابداع في اي وقت من العمر، حيث انه لا يخلق بها وليست من الصفات الأصيلة في الشخصية، ولكن الرجل يستطيع ان يتعلم مهارة وفنون الابداع، وان يكتسب هذه الصفة العظيمة .
المشكلة الحقيقة التي تواجه الرجل في رحلته في الحياة هي عدم ادراكه لمفهوم الابداع، وعدم اكتشافه لأهم طرق وفنون الابداع في الحياة.
لذلك نقدم اهم الطرق التي تساعد الرجل في التحلي بأسرار فن الابداع :
1- في البداية يجب ان يتعرف الرجل على مفهوم الابداع؛ فالابداع لا يعني الرجل قد اصبح عبقريا وخارقا وقادرا على فعل المعجزات، ولكن الابداع يكمن في طريقة التفكير التي يتبعها الرجل، وان يغير الرجل نظرته للحياة، ويرى فيها اشياء لا يراها الاخرون، ان يبحث الرجل عن تفاصيل الاشياء التي لا يعطيها الاخرون اهتماما، وان يجد الرجل حلولا مبتكرة لمشاكله ومشاكل الحياة من حوله، عندما يستطيع الرجل ان يفعل هذه الاشياء يكون وقتها قد فهم حقا مفهوم الابداع، وليس هذا فحسب، ولكنه يكون قد تعلم فن الابداع واسراره
2- من اهم الأشياء التي يجب ان يفعلها الرجل حتى يمتلك مهارة الابداع هي التجربة، خاصة تجربة الأشياء الجديدة التي لم يجربها الرجل من قبل، خاصة الأشياء المختلفة عن شخصية الرجل، هذه التجارب تعتبر حصيلة خبرة الرجل، وعندما يمتلك الرجل الخبرة الكافية في الحياة نجد الابداع يتسلل الى عقله وشخصيته دون ان يشعر الرجل، فجزء كبير من مهارة الابداع تشكلها الخبرة التي يكتسبها الرجل .
3- النظرة المختلفة للحياة هي سر الابداع الحقيقي، ولذلك يجب على الرجل الراغب في التحلي بمهارة وفن الابداع ان يرى الحياة بطريقة مختلفة، وان يدقق في كافة جوانب الحياة، ولا ينظر لها من منظور واحد، وذلك لأن الرجل عندما يشاهد ويراقب ويحلل كافة جوانب الحياة يكون قد تعرف على الحياة عن قرب، وبذلك يسهل عليه ان يجد حلولا مبتكرة لمشاكلها وهذا بالضبط هو الابداع الذي يريده الرجل .
4- القراءة والثقافة هي درع الابداع، ولذلك لا يستطيع الرجل تعلم مهارة الابداع دون ان يكون على قدر من الثقافة، وان يقرأ في كافة مجالات الحياة، حيث ان الثقافة والقراءة تفتح أفاقا جديدة ومختلفة في عين الرجل، وتعطي القراءة خبرة للرجل دون ان يخوض التجربة، ولذلك فطريق الابداع يبدأ بالقراءة والثقافة .
5- المبادرة هي احد اسرار الابداع الاساسية، والقاعدة الذهبية التي يجب ان يحفظها الرجل حتى يتعلم فن الابداع؛ ففن الابداع لا يعرف السلبية، ولا يستطيع الرجل السلبي الغير مبادر ان يتعلم مهارة الابداع، فدائما الرجل المبادر الذي لا يعرف للسلبية طريق يكون هو الرجل القادر على تعلم فن الابداع وكشف اسراره، والحصول على لقب مبدع عن جدارة .