بسم الله الرحمان الرحيم
والله أزداد شرفا كلّما سنحت لي الفرصة للإطلالة على منتدانا الرائع وقراءة مواضيعه والمشاركة فيها أو طرح بعض من الإنشغالات.
وموضوعي اليوم استقيته من واقعنا المعيش وهي ظاهرة لم أجد لها تفسيرا فاخترت أن أشرككم معي فيها ونفكر معا بصوت مرتفع علّنا نصل إلى إجابة لهاته السلوكات.
الموضوع:
كثيرا ما يسعى الشباب إلى الزواج وإتمام نصف دينه وتكوين أسرة يحقق من خلالها أحلاما لطالما راودته قبل ذلك وهي ليست حكرا على البنات كما يظن الكثير ولكنها ليست بالدرجة ذاتها، وهروبا أيضا من فتن ما فتئت تعصف بشبابنا وتربك حياتهم.
أكيد أن لكل واحد منّا أصدقاء وأقرباء شباب تزوج البعض منهم ويكون هو قد لاحظ تغيرا في بعض سلوكاتهم الظاهرية منها كالاهتمام بالهندام مثلا والإقلاع عن بعض التصرفات المشينة كحدّة الغضب السهر المبالغ فيه وحتى التدخين. أو المعنوية منها كالاستقرار النفسي والرغبة أكثر في العمل والجدّية فيه وتنامي روح المسؤولية فيه بشكل أكبر من ذي قبل.
ولكن كما علّمتنا الحياة دائما فللعملة وجه آخر، ومن الشباب سامحهم الله من انتظر الزواج ليدشن دخول دنيا جديدة ولكن دنيا تبدأ بشرب الخمر والمخدرات في ليلة الدخلة -لأنها تمنحه قدرة أكبر كما يصوّر له البعض- إلى مطاردة الفتيات في الشوارع والأزقّة فتجده يحدث هاته ويواعد تلك ويصاحب الأخرى بل ويعطي دروسا في علوم النساء للناس وكأنه أصبح خبيرا في ذلك ويصل الأمر ببعضهم إلى أمور هي من الموبقات والعياذ بالله. وإذا ما ذكّرته بأنه متزوج وأن الله قد عوّضه خيرا من ذلك في الحلال ذكر لك العبارة الشهيرة "لوكان جيت تاكل ماكلة واحدة تكره ولاّ لا، إذا لازم تنوع باش ما تملّش" وكأنه تزوج فقط لنزوة فإذا قضاها وارتوى منها رغب في طعم آخر يجربه.
وهاته الكلمات والله سمعتها من الكثيرين.
لهاته الأسباب آثرت أن أحدثكم بما يدور بداخلي علي أجد عندكم بعض التفسير لمثل هذه الظواهر التي ينكرها المجتمع وتنكرها العادات والتقاليد وينكرها قبلهم الدين ويحرمها.
فما مدى تأثير الزواج على تغيير سلوكات الشباب؟
أتمنى أن تثروا الموضوع بآرائكم وبأمثلة من واقعكم.
وشكرا.