صدى الآهات يمتد
من ذكرى الرسائل
في فجر النوافذ
عندما كنت اتلوها وتتلوني.
نطلق الشوق حمامة
تحط على الشرفات
تدق لتخبرنا
عن الدموع عن اللهفة عن
بداية النهايات.
مزق قِرانها أجنحة الشوق
فمالذي نرسله إن بقيت أصلا
حَمَامات
وهم اللقاء ليته وهما
لقاء يسكن بيت الضباب
أمنيات تمرح في جنةٍ من سراب.
شكرا إلهي
أرجوك لا تنسينِ الذكريات
ماذا أعددت لجرحي؟
مساحة صمت !
أم أحلام باقية!
لكن القدر جائني بمن كنت أخاصمه
لاحقني, يرسم لي المشكلات
امتدت أفكاري لهيباً
لكنها أخمدت ما تبقى من جمرات
رمادٌ كل ما خلفه احتراقي
فجمعته وبثت فيه الحياة
انتعاشة مطر على أرض يباب
اقتطفت وردا وزعتها في السماء نجمات
حملتني بيدها
أوقدت أصابعها شموعا
تمدها إلى قلبي
تضيء ظلاما عاش فيه سنوات
افتضح المدفون داخلي
شعرت برهبة أمري
أ تغادر ؟
ربما قلبي لا تنبت فيه المشاعر
هل تظن أني أحتضن ريح المقابر؟
مدت أصبعها المتوقد
تحرق أوراق الجفاف
وأمطرتني وابلا
أطفئت الماضي
ورسمت القادم
بفيضٍ من قبلات.
مسافرةٌ تبحر في أعماق ذاتي
تكتشفني من جديد
تحرر حروفي الأسيرة
علها تُنطقني
بأنقى الكلمات
ها هي تغتسل بحرفي
تعشق الشمس لتسكن ظلي
وكلما بت بين يديها
أصحو وترجعني فتهمس:
ارجع
إنك مكثت لحظات!