الم الساقين ليس بالضرورة ان يكون سبب آلآم الساقين هو دوالي الساقين فقد وجد أن نقص معدن الحديد قد يكون السبب في نشوئها.
لقد وجد العلماء أن عدم حصول خلايا معينة في المخ على كمية كافية من الحديد ينتج عنه الشعور بألم مزمن في الساقين يعاني منه عدد غير قليل من المرضى، ويشكل لهم مشكلة حقيقة تؤرقهم وتمنعهم من الخلود إلى النوم بطريقة طبيعية.
علميًّا ليس هناك الكثير مما نعرفه عن طبيعة هذه المشكلة أو السبب الحقيقي وراء حدوثها؛ ولذا تأتي نتائج هذه الدراسة بشيء من الأمل للتعرف على طبيعة المشكلة، وبالتالي البحث عن وسيلة فعالة لعلاجها.
على الرغم منه أنه لم تكن هناك تغيرات نسيجية مميزة لدى أدمغة المصابين بهذه المشكلة عند مقارنتهم بغيرهم، إلا أنه يبدو أن الخلايا الدماغية في المنطقة المتوسطة من الدماغ لا تحصل على كفايتها من عنصر الحديد لدى هؤلاء المرضى.
و هذا من جهة كان مطمئنًا حين لم ير العلماء أي تغيرات نسيجية مثل الضمور أو غيره، مما يرى عادة في أدمغة المرضى المصابين بمرض باركنسونز ( الشلل الرعاشي) أو مرض الزهيمر؛ لأن هذا يعني أنه لا يمكن عمل الكثير لعلاج الحالة. أما وقد ظهر أن السبب هو تغيرات فسيولوجية وليست نسيجية فان الأمل بالعلاج يبدو كبيرًا.
من جانب آخر تؤكد نتائج هذه الدراسة أن المشكلة جسمانية متعلقة بجهاز الإحساس والحركة وليست نفسية كما كان يعتقد من قبل. وكان الذي يدعو إلى الاعتقاد بأنها مشكلة نفسية هو عجز الأطباء عن العثور على أية تغيرات جسمانية أو اختلالات عصبية في جسم المصاب أو ساقيه عند الفحص السريري، إضافة إلى غرابة الشكوى المرضية وعدم ارتباطها بأية أعراض أخرى يمكن أن تفسرها.
تم إجراء البحث على هذا المرض من خلال أخذ عينات من أدمغة أشخاص متوفين مصابين بالمرض. وعرضت النتائج في أحدث لقاء للاتحاد المهني لجمعيات أمراض النوم في شيكاغو.
آلام الساقين المزمنة هو مرض متعلق بجهاز الإحساس والحركة في الجسم يتميز بوجود نوع من التألم أو عدم الراحة يحس به المريض في منطقة الساقين تحصل بشكل أساسي عند الراحة وعدم الحركة أو عند الجلوس أو الاستلقاء. عادة يوجد تاريخ مرضي لنفس المشكلة في العائلة . إلى جانب الألم فإن المصاب يشتكي من بعض الأحاسيس الغريبة التي يشعر بها في الساقين مثل: التنميل والدبيب والوخز والحرارة وأحاسيس أخرى. تزيد المشكلة في الليل ولا يشعر المصاب بالراحة إلا عند تحريك ساقيه من وقت لآخر لتفادي الألم، غير أن هذا يمنعه من النوم لفترة كافية.
. قد يحصل في بعض الأحيان اختلاج في عضلات الساقين وهي حركات سريعة وقصيرة في بعض العضلات . أكثر ما يزعج في هذا المرض هو حصوله عند استلقاء المريض واستعداده للنوم، وبالتالي حصول ما يسمى أرق بداية النوم. ولا يشتكي المصاب من الأعراض طالما كان نائمًا.
العلاج حاليًّا هو لتخفيف المشكلة وليس للقضاء عليها فليس من وسيلة لذلك. المساج والتدليك مع وضع كمادات باردة يفيد مؤقتًا في التخفيف من الألم، كما أن هناك مجموعة أدوية خاصة بأمراض الأعصاب تفيد جدًا في تسكين الألم، ولكنه يمكن أن يعود بعد زوال أثر الدواء من الجسم. ولكن جميع تلك الأدوية تحمل مضاعفات جانبية مزعجة تمنع المرضى من استعمالها بشكل متواصل. وأما أحدث وسائل العلاج التي يشير إليها هذا البحث الجديد فهو علاج نقص الحديد بأخذ كمية كافية منه.
هده المشكلة مزمنة وقد تمد لفترات طويلة وليس هناك من وسيلة للقضاء عليه لدى الأطباء الآن. قد تسوء الأعراض مع تقدم المريض في السن، وأكثر المضاعفات شدة تزايد صعوبات النوم وما يلي ذلك من مضاعفات كثيرة. آلام الساقين المزمنة هي آلام تعود من وقت لآخر تدعو المصاب إلى تحريك ساقيه بشكل لا يقاوم لتفادي الألم مع شعور بتنميل ودبيب على سطح الجلد.