فى مقاطعة سيتشوان الصينية يظل فن الرسم الحلو بالسكر المكرمل يدهش السائحين فى الصين. مرة أخرى تدهشنا الصين بابتكاراتها وأعمالها الفنية الرائعة والمدهشة للعقل, بالرغم من عدم شعبية هذه الحرفة كالسابق إلا أنها تدهش الزوار الذين يذهبون إلى الصين لقضاء أوقات رائعة ومشاهدة العديد من العجائب التى تقدمها الصين.
يرجع تاريخ هذا الفن الشعبى الصينى القديم وفقاً للخبراء إلى عهد أسرة مينج عندما تم ابتكار حيوانات وشخصيات من السكر كجزء من الطقوس القربانية.
وفى عهد أسرة تشينج اكتسب هذا الفن شعبية كبيرة وتم تطويره وزيادة عدد نماذجه وإدخال بعض النماذج المستوحاة منالحياة البرية والطبيعة والدين.
فى البداية استخدم الصينيون قوالب لتشكيل السكر المكرمل ولكن بعد ذلك استعيض بملعقة صغيرة من البرونز والتى يتعين استخدامها من قبل الفنانين الموهوبين فى فن الرسم العادى أصلاً.
إن اللوحة هى قطعة فنية من السكر المذاب والذى يبرد سريعاً فيجب على الرسام أن يعمل بسرعة كبيرة وحرص ودقة واثقاً من أنه يتبع الوقوف الصائب فى كل مرة ليحصل على الشكل المناسب والصحيح للوحة.
ومن أجل الحصول على المعرفة اللازمة فى هذا الفن لابد وأن يمارس الفنان الرسم عدة مرات لكى يصل إلى الإحتراف.
يستخدم ممارسوا هذه الحرفة منذ قرون السكر الأبيض والبنى كمواد أساسية والملعقة البرونزية الصغيرة والتى تشبه المعول كأداة أساسية ولوح من الرخام والقماش للرسم عليها.
يتم إذابة السكر فى وعاء على النار ثم تفرد قطعة القماش على لوح الرخام ويتم نثر السكر المذاب بواسطة الملعقة البرونزية وبعد الإنتهاء ممن الشكل المراد تزال بواسطة عود خشبى.
وبما يعادل 30 سنتاً يمكن شراء هدية تذكارية فريدة من نوعها من الأشكال المصنوعة من الكراميل مثل التنين وطائر الفينيق.