إنها رحلة ملحمية تسير إلى حيث لم يخط إنسان من قبل لمسابير الفضاء “فوياجير 1 و2″ و “بايونير 1 و2″ التي أطلقت من قبل وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” منذ عقود مضت في أوقات مختلفة, قامت هذه المسابير بتسجيل صور ومعلومات وبيانات خام طوال فترة رحلتها الغير منتهية وإرسالها ضمن شبكة الفضاء “التي بنتها ناسا لتغطية الفضاء لإستقبال وإرسال الإشارات من وإلى مشاريعها الفضائية البعيدة” إلى الأرض حيث قامت بإرسال بيانات غاية في الأهمية والتي حولت معرفتنا “بالأصح: معرفتهم” في الكواكب والنجوم ليست مجرد إفتراضات ونظريات بل معلومات دقيقة وحقائق.. ولتعرف مدى أهمية هذه الرحلات يكفي أن تعلم أن أبعد هذه المسابير فوياجير 1 موجود الآن (حتى لحظة كتابة هذا الموضوع) على مسافة 18,412,991,884 كلم عن الأرض.. نعم 18.4 مليار كلم!.
قبل أن نكمل في موضوعنا اليوم “أصوات الكواكب” شاهد أين يوجد المسباران فوياجير 1 وفوياجير 2 الآن ومهمتهما الآن دراسة الغشاء الشمسي. وبما أن العلماء لايعرفون مدى عرض الغشاء الشمسي الحقيقي فيتوقع أن يكون المسبار فوياجير 1 خارج المجموعة الشمسية لدراستها في أي وقت الآن وإلى 2015.
موضوعنا اليوم سنخصصه لأحد العجائب التي ألتقطها المسبار فوياجير 1 وهي أصوات الكواكب حيث قام المسبار بتسجيل الموجات الكهرومغناطيسية الصادرة من الكواكب وحفظها على شكل ملفات صوتية قامت ناسا بنشرها جميعا عام 2009 وبإمكانك الإستماع لهذه الأصوات بما فيها صوت كوكبنا الأرض في هذا الفيديو من إعداد فريق المجلة.